أفادت مصادر صحافية وسياسية بأن ميليشيا مسلحة تابعة لإيران في العراق اختطفت ثلاثة شباب بسبب قيامهم بلصق علم البلاد على صور قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
يذكر أن أحد المختطفين الثلاثة هو مقتدى، ابن غيث التميمي، الناشط السياسي العراقي المعارض للميليشيات المدعومة من النظام الإيراني.
وقد أعلن غيث التميمي، عبر مقطع فيديو، أن ابنه مقتدى واثنين من أصدقائه اختطفوا من قبل ميليشيا مسلحة بسبب لصق العلم العراقي على صور قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وقال التميمي إنهم كانوا يكتفون فقط بوضع صورة العلم العراقي على صور سليماني والمهندس، واصفاً هذا التصرف بأنه "حق قانوني لكل معارض".
تجدر الإشارة إلى أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، قائد ميليشيا كتائب حزب الله ونائب الحشد الشعبي، قُتلا يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020 في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي، أعلنت السلطة القضائية في محافظة طهران عن إصدار لائحة اتهام ضد 73 من المسؤولين الأميركيين في قضية مقتل سليماني.
وخلال الأيام الأخيرة، تم تنظيم فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لمقتل سليماني والمهندس في عدة أماكن، من بينها السفارة الإيرانية في بغداد.
وحمّل التميمي، الذي أطلق حملة بعنوان "فقط العراق"، رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية العراقيين مسؤولية الحفاظ على حياة ابنه ورفيقيه.
وكانت بعض وسائل الإعلام العراقية قد أفادت، الثلاثاء الماضي، بـ"اعتقال" أشخاص بسبب "تمزيق" صور سليماني والمهندس.
وفي السنوات الأخيرة، قامت قوات الحشد الشعبي بـ"اعتقال" بعض الأشخاص بـ"تهمة تمزيق أو حرق صور سليماني والمهندس".
وعلى سبيل المثال، في عام 2020، تم "اعتقال" ثلاثة مواطنين عراقيين في مدينة الموصل بـ"تهمة حرق صور سليماني".
وفي عام 2021، أطلقت مجموعات مسلحة النار على أشخاص حاولوا منع إقامة مراسم الذكرى السنوية لسليماني والمهندس في مدينة الكوت جنوبي العراق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.