تدهور الحالة الصحية للمخرج الإيراني نوري زاد بعد إضرابه عن الطعام ووضعه في زنزانة انفرادية

Wednesday, 12/25/2024

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال"، على مقطع فيديو لزوجة السجين السياسي المخرج محمد نوري ‌زاد، تؤكد فيه أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير بسبب إضرابه عن الطعام، ووضعه في زنزانة انفرادية، حيث أصبح غير قادر على المشي.

ووفقًا لما ذكرته زوجته فاطمة ملكي، بعد لقائها به في سجن إيفين، فإن نوري ‌زاد احتج الأسبوع الماضي أثناء زيارة مسؤولين للسجن، على الظروف المعيشية السيئة للعمال في السجن، واستغلال السجناء بأجور زهيدة جدًا، وانتشار وتوزيع المخدرات داخله. ونتيجة لذلك، قام الحراس بنقله مكبل اليدين والقدمين إلى زنزانة انفرادية.

وأوضحت فاطمة ملكي في الفيديو أنها عندما زارت زوجها، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر (كانون الأول)، أخبرها مسؤولو السجن بأنه ممنوع من الزيارة. ولكن بعد إصرار شديد، سُمح لها برؤيته.

وأشارت إلى أن زوجها أثناء الزيارة كانت جبهته مصابة بجروح، وكان غير قادر على المشي.

وأضافت أنه بعد احتجاجه على الأوضاع أمام لجنة المسؤولين الزائرين، تم عزل رئيس العنبر، لكن محمد نوري ‌زاد نُقل مكبل اليدين والقدمين لمدة ليلتين وثلاثة أيام إلى زنزانة انفرادية باردة بلا أي وسائل تدفئة.

وقالت زوجته إن نوري ‌زاد بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على هذا الوضع، وبعد تدهور حالته الصحية نُقل إلى العيادة الطبية، ومن ثم إلى العنبر.

وأكد السجين السياسي أنه سيواصل احتجاجاته حتى يتم تحسين أوضاع السجناء.

وفي السياق ذاته، نشرت بوران ناظمي، الناشطة السياسية وواحدة من الموقعين على بيان "14 ناشطًا سياسيًا" للمطالبة بإقالة خامنئي والانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، نشرت تسجيلًا صوتيًا لمحمد نوري ‌زاد، يوم الثلاثاء 24 ديسمبر (كانون الأول) عبر منصة "إكس".

وفي هذا التسجيل، تحدث نوري‌ زاد عن تدهور حالته الصحية وانقطاعه عن الاتصال الهاتفي، وأوضح أنه نُقل من زنزانته الانفرادية إلى العيادة الطبية بجسد مغطى بالدماء.

يذكر أن محمد نوري ‌زاد هو مخرج وصحافي وناشط سياسي، وأحد الموقعين على بيان "الـ14". وقد حُكم عليه في فبراير (شباط) 2020 بالسجن لمدة 15 عامًا، و74 جلدة، والنفي ثلاث سنوات إلى مدينة "إيذه"، بالإضافة إلى منعه من مغادرة البلاد لمدة ثلاث سنوات، بتهمة المطالبة باستقالة خامنئي وتغيير الدستور.

وخلال فترة سجنه، واجه نوري ‌زاد قضايا أخرى وحُكم عليه بعقوبات إضافية. ففي فبراير الماضي، أعلن في اتصال هاتفي من سجن إيفين عن حكم جديد بالسجن لمدة 61 شهرًا.

وفي يوليو (تموز) الماضي أيضا، وصف نوري ‌زاد الانتخابات الرئاسية بأنها "خدعة مخزية"، واعتبر المشاركة فيها "خيانة لإيران والإيرانيين".

وقد حذر نوري ‌زاد مرارًا من أن أي حادث يتعرض له داخل السجن يتحمل مسؤوليته المباشرة علي خامنئي والحرس الثوري والنظام القضائي.

مزيد من الأخبار