بعث 70 برلمانيا وسياسيا بريطانيا برسالة إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك، يطلبون منه إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية. وحسب قولهم، فإن هذا الإجراء يعتبر "ضرورة عالمية".
وبحسب تقرير" التلغراف" يوم أمس السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن الرسالة تنص على أن هناك أسبابا "مقنعة ولا يمكن إنكارها" تجعل إعلان الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية يضمن أمن بريطانيا ومواطنيها.
ومن بين الموقعين على هذه الرسالة: إيان دنكان سميث، وديفيد ديفيس، ووليام فوكس، من المحافظين. واللورد كاري رئيس أساقفة كانتربري السابق، واللورد دونات القائد السابق للجيش البريطاني.
كما استشهد الموقعون على هذه الرسالة بتقرير سكوتلاند يارد، وقالوا إنه منذ بداية عام 2022، أقدمت إيران 15 مرة على اختطاف أو قتل "أعدائها" البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا.
وسبق أن قال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف باسم "MI5"، يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول)، في إشارة إلى "الأعمال العدائية للنظام الإيراني على الأراضي البريطانية"، إن التعامل مع تهديدات طهران من أولويات لندن الرئيسية.
وفي رسالة السياسيين الـ70 إلى سوناك، تم التأكيد على أن إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية سيساعد في إحلال السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى حماية الأمن القومي البريطاني.
وفي إشارة إلى الدور "الذي لا يمكن إنكاره" للنظام الإيراني في تأجيج العنف والصراعات في المنطقة، أضاف السياسيون أن طهران تقدم الدعم العسكري والمالي والتعليمي للجماعات الإرهابية.
وبحسب صحيفة "التلغراف"، لا يوجد إجماع في الحكومة البريطانية حول اتخاذ إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني. وكتبت هذه الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان توافق على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في أغسطس (آب) من هذا العام أن برافرمان تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني بعد الحصول على أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
كما أنها تشعر بالقلق إزاء الزيادة المحتملة في أنشطة الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا والتقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس طهران لعصابات إجرامية منظمة لاستهداف معارضي النظام الإيراني في بريطانيا.
وفي إحدى هذه الحالات، يوم 18 فبراير (شباط) 2023، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" مؤقتا بثها التلفزيوني من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وتم اتخاذ القرار النهائي بوقف أنشطة "إيران إنترناشيونال" عندما اعتقلت شرطة لندن، مواطنا نمساويا يُدعى محمد حسين دوتايف أثناء التصوير في المنطقة التي توجد فيها هذه القناة.
وقد استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستوديو الجديد الخاص بها في لندن يوم 25 سبتمبر (أيلول) من هذا العام.
وسبق أن أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في سبتمبر(أيلول) الماضي عن قلقه من أن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية قد يضر بالمصالح البريطانية.
وكتبت "التلغراف" أيضا أنه بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل، يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) والتكهنات حول دور إيران في تخطيط وتنفيذ هذه العملية، طلبت واشنطن من لندن اتخاذ إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني.