أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى عن "وعد شفهي" قدمه الملا عبد الغني برادر، مساعد رئيس وزراء طالبان، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، بتخصيص حصة إيران من نهر هلمند "فور توافر الظروف المواتية".
وفي يوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، صرح مستشار رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، علي محمد طهماسابي لوكالة أنباء "إيلنا" بأن الجانب الأفغاني يقبل مجمل معاهدة المياه لعام 1972.
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير المياه والطاقة في حركة طالبان عن زيارته إلى طهران، أمس السبت، لكن دون التطرق إلى مسألة حصة إيران المائية، وقال إن الغرض من هذه الزيارة هو التفاوض من أجل "إحياء مذكرة التفاهم بشأن الكهرباء".
يذكر أنه منذ استعادة حركة طالبان السيطرة على أفغانستان صيف عام 2021، منعت تمرير حصة إيران من نهر هلمند، وقالت إن أفغانستان نفسها تواجه نقصًا في المياه بسبب الجفاف.
وعلى مدى العامين الماضيين، زعمت السلطات الإيرانية، مرارا وتكرارا، أن طالبان وافقت على تخصيص 820 مليون متر مكعب من المياه الإيرانية سنويا من نهر هلمند، لكن طالبان لم تؤكد مثل هذا الاتفاق ولم يتم تمرير أي مياه إلى إيران.
وقال طهماسبي، أمس السبت، إنه خلال الزيارة الأخيرة للملا عبد الغني برادر، مساعد رئيس الوزراء الأفغاني، تم التوصل إلى تفاهم "شفهي" مبدئي بشأن ضرورة تمرير حصة إيران في مياه نهر هلمند.
وتابع طهماسبي قائلاً: "نتوقع من حكومة أفغانستان- انطلاقا من مبادئ حسن الجوار وتعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين- أن لا تمنع تمرير حصة إيران المائية من نهر هلمند، وأن تهتم بتوفير حصة بلادنا المائية".
ووفقاً لما قاله هذا المسؤول الإيراني، وعد الملا برادر بأنه بمجرد أن "تصبح الظروف البيئية في منطقة المنبع مواتية"، ستبدأ أفغانستان عملية الإطلاق". إلا أن طهماسابي أعلن استمرار "الخلاف" بين إيران وطالبان حول مياه هلمند.
يشار إلى أنه في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، سافر عبد الغني برادر إلى طهران على رأس وفد مكون من 30 شخصًا لمدة أسبوع.
وعلى الرغم من أن إيران لم تعترف بعد بسيادة طالبان على أفغانستان، إلا أن زيارة عبد الغني برادر ووفد طالبان تمت بدعوة رسمية من طهران.
وفي غضون ذلك، غادر الملا عبد اللطيف منصور، القائم بأعمال وزير الطاقة والمياه في حركة طالبان، إلى إيران أمس السبت.
وكتب منصور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) أنه سيناقش خلال هذه الزيارة الرسمية قضايا مثل تجديد مذكرة التفاهم بشأن الطاقة الكهربائية مع السلطات الإيرانية. ولم يقدم المزيد من التفاصيل في هذا الصدد، لكن أفغانستان كانت مستوردة للكهرباء الإيرانية قبل طالبان.