انعقدت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، اليوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني). ودعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى حصار إسرائيل من قبل الدول الإسلامية خاصة في مجال الطاقة. فيما طالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف فوري للعملية العسكرية وإطلاق سراح الرهائن.
وطالب الأمير محمد بن سلمان، بفتح ممرات، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفي الوقت نفسه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفًا أن "إسرائيل مسؤولة عن الجريمة ضد الشعب الفلسطيني".
كما دعا إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والوقف الفوري للعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين وانتهاك القانون الدولي.
وأضاف بن سلمان: "نؤكد إدانتنا ورفضنا القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين والعدوان على غزة، ونطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، وفتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع فورا". مؤكدًا أن "وقف الحرب يتطلب جهودا جماعية وعملا فاعلا من جانب الدول".
وفي كلمته، حذر إبراهيم رئيسي الحكومات الإسلامية من أنها "في حال لم تتمكن من الدفاع عن فلسطين، فإن شعوبها قد تتحرك بنفسها"، مضيفًا: "لولا مقاومة أهل غزة ولبنان لدخلت العديد من الدول العربية والإسلامية في حرب مع إسرائيل".
ووصف رئيسي أميركا بأنها "قائدة للجريمة ومشاركة بها" في غزة، قائلًا إن "الدول الإسلامية يجب أن تكون يقظة ضد أي خطة أميركية تبرر احتلال غزة".
وقال رئيسي إن "طهران طلبت عقد هذا الاجتماع الطارئ قبل شهر، لكنه لم يعقد في كل مرة لأسباب معينة". كما أكد الرئيس الإيراني أن "الحظر التجاري على إسرائيل، خاصة على مستوى الطاقة يجب أن يكون أولوية".
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم السبت وقبل بدء الاجتماع، في تقرير خاص، عن مصدر مطلع، أنه "خلال هذه اللقاءات، سينصح رئيسي الدول الإسلامية بإغلاق مجالها الجوي أمام إسرائيل". كما سيطلب من هذه الدول التوقف عن إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل عبر قواعدها العسكرية في المنطقة.
يشار إلى أن زعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددهم 57 دولة، اجتمعوا في العاصمة السعودية الرياض، في القمة الاستثنائية الثامنة للدول الإسلامية، لبحث قضية غزة.
يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى المملكة العربية السعودية بعد 11 عاما، والتي تأتي بعد انتهاء سنوات من العداء بين طهران والرياض عقب اتفاق بوساطة الصين في العام الماضي.