أعلن مساعد مدير منظمة المرور والنقل البري، رضا أكبري، عن سرقة ما بين 50 إلى 100 مليار تومان من اللافتات ومعدات السلامة والإضاءة على الطرق الإيرانية سنويًا.
وقال أكبري، يوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، لوكالة "إيلنا" للأنباء إن معظم المعدات المسروقة وعلامات السلامة تباع في ساحات الخردة، وقد يقع اللوم على المقاولين أنفسهم.
ومع ذلك، وفقا لما قاله أكبري، فإن العديد من هذه الأجهزة عادة ما تتم سرقتها من قبل الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمدمنين.
وفي شتاء عام 2021، أشار أكبري أيضًا إلى زيادة سرقة معدات الطرق في إيران، وقال إنه نظرًا لأن اللصوص هم من الفئات الفقيرة في المجتمع، فمن المستحيل عمليًا معاقبتهم.
وكان قد حذر قبل عامين من أن سرقة اللافتات ومعدات الطرق زادت بشكل كبير في محافظات مثل بلوشستان وكرمان وحول العاصمة.
وأكد مساعد منظمة الطرق في تصريحاته الجديدة أن "هذه السرقات لا تقتصر على طرقات البلاد"، مضيفا أن "عدد السرقات داخل المدن، وخاصة في طهران، أعلى بكثير من غيرها".
وبحسب ما قاله أكبري، فإن التعامل مع هذه السرقات، يقتضي أن تقوم الحكومة بتغيير المواد الأولية لهذه المعدات والعلامات من مواد ثمينة مثل الحديد إلى مواد مركبة لا قيمة لها.
إضافة إلى ذلك، كثرت التقارير في السنوات الأخيرة عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بسبب "سرقة" الأسلاك الكهربائية، وهو ما يعود، بحسب مراقبين، إلى انتشار الفقر.
ومؤخراً ترددت أنباء عن سرقة أشياء مثل الأنابيب التي تتدفق فيها المياه، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم أزمات مثل الهبوط الأرضي.
وبعد انهيار أجزاء من طريق آزادكان السريع في طهران، قال مهدي شمران، رئيس مجلس بلدية العاصمة، يوم 25 يوليو (تموز) الماضي، إن سبب هذا الحادث هو "سرقة أنابيب المياه".
وفي إشارة إلى "سرقة أنابيب المياه والأسلاك والكابلات الكهربائية"، قال شمران: "للأسف بعد سرقة أجزاء من الجسر والكابلات الكهربائية، نشهد سرقة أنابيب المياه".
ورغم أن علي رضا زاكاني، عمدة طهران، نفى بعد يوم واحد تصريحات شمران، إلا أنه في الوقت نفسه قال إنه لا ينفي ولا يؤكد سرقة أنابيب المياه في طهران.