شهدت مدينة زاهدان إيران، اليوم الجمعة 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، وجودا كثيفا لقوات الأمن في الشوارع المحيطة بمسجد مكي. كما انتقد إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة، الافتراءات والاتهامات الباطلة التي وجهها إعلام النظام الإيراني ضد جماعة مسجد مكي والمعارضين.
وبحسب المواطنين، فإن القوات الأمنية والعسكرية قامت بتفتيش المارة منذ صباح اليوم الجمعة، عبر إقامة الحواجز، وإغلاق الممرات والشوارع المحيطة بمسجد مكي في مدينة زاهدان. كما غادر أهالي زاهدان المسجد بعد صلاة الجمعة صامتين.
وقال مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة: "أستغرب الافتراءات والاتهامات الباطلة العلنية التي وجهتها بعض وسائل إعلام النظام التابعة للمؤسسات الأمنية والمنظمات المتنفذة، للمعارضين والمنتقدين والمطالبين بالعدالة، وأنصار الحريات المشروعة".
واعتبر مولوي عبدالحميد، أن "الهدف من هذا الكذب هو إبعاد المعارضين عن المشهد".
وفي الأيام القليلة الماضية، نقلت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن مصدر مطلع قوله إنه "تم إنشاء 80 آلة تعدين عملات رقمية في مسجد مكي، يقوم أمناؤها باستخراج العملات المشفرة عن طريق إساءة استخدام الكهرباء المجانية".
وفي خبر سابق، زعمت وكالة "فارس" أن "القوات الأمنية ضبطت 22 جهاز اتصال وأجهزة ستارلينك تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية"، وأن هذه الأجهزة كانت في طريقها إلى مكتب إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد".
ونفى مكتب امام أهل السنة في إيران القضيتين من خلال نشر بيانات، ووصفها بأنها تهدف إلى "تلفيق التهم، وتقليل المطالبات بالعدالة، وممارسة الضغوط وتكثيفها".
وفي خطبة اليوم الجمعة، خاطب مولوي عبدالحميد، النظام قائلا إن "هذه الافتراءات التي تهدف إلى إزعاج المواطنين ليست علاجا، ولن تؤدي إلى أي نتيجة".
وأكد مولوي عبدالحميد أن "وظيفة الإعلام نقل الواقع، وأن حرية الإعلام هي إحدى الحريات الأساسية لأي حضارة".
وتابع مخاطبا النظام: "على الأقل احترموا قوانينكم ولا تستدعوا أو تعتقلوا الإعلاميين والصحافيين الذين يقولون الحقيقة، وأطلقوا سراح المعتقلين".
وبحسب مولوي عبدالحميد، فإن أهل السنة في إيران ليس لديهم قمر صناعي ولا قناة تلفزيونية، ولديهم موقع إلكتروني فقط تم حجبه من قبل النظام أيضا. كما انتقد الحجب الذي تعرضت له مواقع دار العلوم التابعة لمسجد مكي. واعترض أيضا على اعتقال قوات أمن النظام الإيراني لعدد من موظفي مسجد مكي.
وخلال الأشهر الماضية، تم اعتقال المئات من المواطنين البلوش، بمن فيهم موظفو مسجد مكي وأقارب مولوي عبدالحميد.