هدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بأنه "بسبب اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، فقد أصبح توسيع نطاق الحرب الآن أمرا لا مفر منه". فيما قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إن طهران لا تنوي توسيع جبهات المعارك.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، ناقش عبداللهيان ووزير خارجية قطر، خلال مكالمة هاتفية: "الوضع الإنساني في غزة واستمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية"، وطالبوا بـ"وقف فوري لإطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية مستمرة للشعب الفلسطيني فی غزة".
وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء أن التصريحات التي أدلى بها أمير عبداللهيان حول توسيع جبهات الحرب في غزة يمكن أن تزيد المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
لكن تصريحات عبداللهيان تزامنت مع تأكيد أمير سعيد إيرواني، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية، أن "إيران لا تنوي توسيع جبهة الحرب". لكنه أضاف في الوقت نفسه: "على الآخرين أن يلعبوا دورهم في هذا المجال".
وتسعى الولايات المتحدة عبر الجهود الدبلوماسية والتهديد بنشر قوات في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى منع توسيع هذا الصراع، وخاصة دخول حزب الله اللبناني في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل.
وفي الأثناء، تدعم طهران- إضافة إلى الفصائل الفسطينية المسلحة- حزب الله اللبناني الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع حماس، والجهاد الإسلامي.
وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت هجمات الميليشيات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، ورد البنتاغون على هذه الهجمات.
إلى ذلك، أكد مندوب إيران في الأمم المتحدة، في مقابلة مع "سي إن إن"، أن "طهران ليست متورطة في أي من الهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة، وأن فصائل المقاومة تعمل بشكل مستقل في هذا المجال".
وأضاف إيرواني أن هناك "تعاونًا وجهودًا مشتركة" بين إيران والجماعات المسلحة، لكن إيران "لا تأمر بأي عمليات".
وسبق للمرشد الإيراني أن قال، رغم دعم نظامه لحماس، إن بلاده لم تلعب أي دور في الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل الشهر الماضي، والذي أدى إلى بدء الحرب بين الطرفين كما أدى إلى مصرع آلاف الضحايا لاسيما في غزة، حيث وصل عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 10 آلاف قتيل معظمهم من النساء والأطفال.