قال العضو الجمهوري في الكونغرس الأميركي، بريان ماست، إن إدارة بايدن لم توضح للكونغرس سبب إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي. ووصف "مالي" بأنه متعاطف مع إيران، وقال إنه وشبكة النفوذ التابعة لطهران كانوا يبحثون عن "صفقة ناعمة" بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني.
وفي إشارة إلى الدور الرائد لروبرت مالي في صياغة الاتفاق النووي والجهود المبذولة لإحيائه، قال هذا العضو الجمهوري في الكونغرس: بدلاً من منع إيران من حيازة الأسلحة النووية، عمل روبرت مالي على "صفقة ناعمة" مع طهران في الاتفاقيات والسماح لها بالوصول إلى السوق العالمية وبيع النفط.
وأكد بريان ماست أن التصاريح الأمنية لروبرت مالي تم تعليقها بهدوء دون إبلاغ مجلسي الشيوخ والنواب، وقال: لقد اكتشف النواب ذلك بالصدفة وعندما سألوا وزارة الخارجية الأميركية عن ذلك، لم يتم تقديم أي إجابة، وتم تقديم التقارير بشكل سري.
وأشار بريان ماست إلى عضوية آرين طباطبائي، رئيسة مكتب مساعد وزارة الدفاع، في شبكة النفوذ الإيرانية، والتي كشفت عنها "إيران إنترناشيونال" بالتعاون مع "سيمافور"، وأضاف: "يقال إن مهمة هذه الشبكة هي التأثير على كبار الدبلوماسيين الأميركيين من أجل إقناعهم بصفقة ناعمة مع إيران".
وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب، إن أعضاء الكونغرس لم يتم إبلاغهم بعد بكيفية قيام آرين طباطبائي، التي لا يزال لديها تصريح أمني، بإكمال استبيان التصريح الأمني الخاص بها على الرغم من علاقاتها بوزارة الخارجية الإيرانية.
وشدد بريان ماست على ضرورة حرية العمل لأعضاء الكونغرس بالتحقيق في إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي، وقال إنه ينبغي تحديد سبب وكيفية حدوث ذلك، وما هو على المحك.
وقد بدأ القادة الجمهوريون في لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، في منتصف أكتوبر(تشرين الأول)، تحقيقهم المشترك في علاقة روبرت مالي، الممثل الخاص للرئيس الأميركي عن شؤون إيران، بشبكة النفوذ الإيرانية.
وبحسب تقرير "إيران إنترناشيونال" الاستقصائي حول الأبعاد الخفية لحرب طهران الناعمة، شكلت وزارة خارجية إيران دائرة من المحللين والباحثين من الخارج تحت عنوان "مبادرة خبراء إيران" في أوائل عام 2014، وبحسب الوثائق التي تم مراجعتها استخدمت هذه الشبكة لسنوات عديدة من أجل توسيع القوة الناعمة للنظام الإيراني وزيادة نفوذه على المسرح العالمي.
وكان أعضاء هذه المجموعة موظفين في مؤسسات بحثية غربية بارزة وقدموا المشورة لأميركا والدول الأوروبية.
وأفادت "إيران إنترناشيونال" في 26 سبتمبر، استنادا إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني المسربة، أن ثلاثة خبراء إيرانيين عملوا بشكل وثيق مع "مالي" كانوا أعضاء في شبكة نفوذ أنشأتها إيران ووجهتها بشكل مباشر.
وبحسب هذا التقرير، أجرت آرين طباطبائي، وعلي واعظ، ودينا اسفندياري اتصالات "وثيقة" و"غير تقليدية" مع كبار الدبلوماسيين في إيران.
وفي وقت سابق، تم إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي بعد تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه في إساءة استخدام معلومات سرية. كما تم تعليق مالي من منصبه كممثل خاص للرئيس الأميركي لشؤون إيران.