نشر مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت تقريراً حول "التدخل المحتمل" لحكومات إيران وروسيا والصين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد هذا التقرير التحليلي أن الدول المذكورة قد تمارس نفوذها وتنفذ جهودها التداخلية قبل بدء الانتخابات الأميركية عام 2024.
واعتبرت "مايكروسوفت" أيضًا أن تدخل هذه الدول الثلاث في انتخابات مهمة في أجزاء أخرى من العالم "أمر غير مستبعد".
وبحسب هذا التقرير، تتطلع كل دولة من الدول المذكورة، في خضم الصراعات الإقليمية الحالية أو المحتملة، إلى تشكيل نتائج الانتخابات الأميركية في العام المقبل لصالحها. ومع ذلك، تعتبر روسيا الخيار الأكثر احتمالا والأكثر قدرة في نفس الوقت للتأثير على الحدث.
وقبل أكثر من عامين، أعلن البيت الأبيض، في بيان، فرض عقوبات أميركية على 32 كياناً وفرداً روسياً بسبب تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقالت واشنطن وقتها إنها ستطرد 10 دبلوماسيين روس، بينهم مسؤولون في المخابرات.
وشددت "مايكروسوفت" في تحليلها الجديد على أن الانتخابات الأميركية عام 2024 ستحدد اتجاه السياسات الخارجية لإيران وروسيا والصين، وهذا الأمر يزيد من احتمالات نفوذ هذه الدول خلال منافسات العام المقبل.
ووفقًا لمحللي "مايكروسوفت"، يمكن أن تصبح الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 أول انتخابات تحاول فيها العديد من الأنظمة الاستبدادية في وقت واحد التدخل والتأثير على نتائجها.
ومن المرجح أن يتم التأثير على انتخابات العام المقبل على منصات مختلفة عن تلك المستهدفة في عامي 2016 و2020.
وأكد التقرير أن النظام البيئي لوسائل التواصل الاجتماعي الأميركية أصبح أكثر وضوحًا مما كان عليه في السنوات السابقة، وعلى هذا النحو، من المرجح أن يتم استخدام الصور، والصور المتحركة، ومقاطع الفيديو، والبودكاست، والمؤثرين كأدوات وسائط اجتماعية أساسية بدلاً من استخدام النصوص فقط.
ودون تسمية شبكة التواصل الاجتماعي " X " (تويتر سابقًا)، قال التقرير إن بيع "أكبر منصة للتدوين الصغير في العالم" أدى إلى إنشاء العديد من المنصات المماثلة الأخرى التي يتنقل المستخدمون والوكلاء الحكوميون بينها.
ويرى الكرملين أن الانتخابات الأميركية المقررة العام المقبل هي معركة سياسية لتحقيق النصر. وستكون هذه المعركة حاسمة في نتيجة حرب هذا البلد ضد أوكرانيا.
وحددت "مايكروسوفت" بالفعل أنشطة روسيا في هذا الصدد، والتي يقع معظمها في مجال الدعاية والكذب بشأن مساعدات الأسلحة الغربية لأوكرانيا. ومن خلال نشر معلومات كاذبة في هذا المجال، تحاول موسكو تشويه سمعة المرشحين الداعمين لهذه المساعدات.
ومن المرجح أيضًا أن يستخدم العملاء الروس الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى متعدد الوسائط لاستهداف الجماهير الغربية.
من ناحية أخرى، من المحتمل أن تستأنف إيران "دورها التخريبي" في المراحل النهائية من الانتخابات الأميركية لعام 2024 بطريقة أكثر ذكاءً.
وأكد كاتبو هذا التقرير أنه على الرغم من عدم وجود دليل على اهتمام إيران بالتدخل في انتخابات العام المقبل، إلا أنهم يتوقعون أن يتغير هذا الأمر بسبب التوترات في الشرق الأوسط.