أعلنت وكالة أنباء "هرانا"، الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تنفيذ حكم الإعدام الجماعي لتسعة سجناء إيرانيين في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج. فيما كتبت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" في تقرير لها أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق سجين في سجن كرمانشاه.
وذكرت وكالة أنباء مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أنه من بين السجناء الذين أُعدموا فجر يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) في سجن "قزل حصار"، هناك 5 سجناء تمت إدانتهم بالقتل، و3 بجرائم تتعلق بالمخدرات، وواحد بالسطو المسلح.
ومن بين المشنوقين، تم التعرف حتى الآن على هويتي كل من: بهمن فتح الله زاده، ورسول تيموري، اللذين كانا مسجونين بتهم تتعلق بجرائم مخدرات.
وبحسب "هرانا"، لم يتم الإعلان عن إعدام هؤلاء السجناء من قبل مسؤولي السجن والمؤسسات المسؤولة، وبالتالي يتم تصنيف هذه الإعدامات على أنها "إعدامات سرية".
وسبق أن تم إعدام السجناء في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج بشكل جماعي. منها إعدام 6 سجناء يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وإعدام 10 سجناء يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي تم بشكل جماعي في هذا السجن.
وحدد موقع "هنغاو" السجين الذي أُعدم في سجن كرمانشاه يوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأنه فرهاد آقايي، 32 عاماً، وكتب أنه محكوم عليه سابقاً بالإعدام بتهمة القتل.
وخلال هذا الأسبوع، وفي يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، تم تنفيذ حكم الإعدام على سجين آخر يدعى حامد براهويي في سجن أصفهان بتهم تتعلق بجرائم مخدرات.
إلى ذلك، تم تنفيذ حكمين على سجينين سبق الحكم عليهما بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن زاهدان في 4 نوفمبر.
ارتفاع الإعدامات بحق المتهمين بجرائم المخدرات
وشهدت عمليات إعدام الجرائم المتعلقة بالمخدرات في إيران ارتفاعًا في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2023 إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتضاعفت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي من يناير إلى أكتوبر 2022.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنه بعد تعديل قانون مكافحة المخدرات عام 2017 بسبب الضغوط الدولية، انخفض عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالمخدرات في إيران إلى 26 حالة سنويا في المتوسط، لكن في عام 2021، انعكس هذا الاتجاه عمليا، واستمرت الزيادة.
وبالإضافة إلى المخدرات، تمثل الجرائم المرتبطة بـ"القتل" أكبر عدد من الأشخاص الذين يتم إعدامهم في إيران كل عام.
وفي هذا الصدد، في سجن أورميه، تم نقل ما لا يقل عن سجينين محكوم عليهما بالإعدام بتهمة القتل العمد، إلى الحبس الانفرادي، يوم الاثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمهيدا لتنفيذ الحكم.
وسبق أن أُعدم في هذا السجن، يوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، قاسم أبسته، وهو سجين رأي كردي وسني.
ومع تنفيذ حكم الإعدام بحق أبسته، أصبح الآن 6 سجناء آخرين في قضيته معرضين لخطر الإعدام.
وكانت "هرانا" قد أعلنت في وقت سابق أنه في الفترة ما بين 10 أكتوبر 2022 و8 أكتوبر 2023، تم إعدام ما لا يقل عن 659 مواطنًا، بينهم 17 امرأة، و"طفلا".
وبحسب هذه الوكالة، فقد تم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق سبعة من الأشخاص علناً.
ووفقاً لهذه المنظمة الحقوقية، فقد ارتفع عدد من تم إعدامهم خلال هذه الفترة بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأيضًا، وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية الذي نشر الشهر الماضي، في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2012 إلى 31 يوليو (تموز) 2023، تم شنق أكثر من 5 آلاف شخص، بينهم 57 طفلاً على الأقل، في إيران.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أحدث تقرير حول حالة حقوق الإنسان في إيران، الزيادة في عمليات الإعدام بأنها مثيرة القلق.