طلب وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع، في بيان مشترك، من إيران وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والتوقف عن دعم الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران، مثل حماس وحزب الله اللبناني.
وفي هذا البيان، الذي نشر يوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، طُلب من إيران اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات باستخدام علاقاتها مع الجماعات المسلحة في المنطقة.
وبعد الهجوم القاتل الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تزايدت التكهنات حول دور طهران في تخطيط وتنفيذ هذه الهجمات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في 9 أكتوبر، أن الحرس الثوري وأعضاء حماس وحزب الله نظموا عدة اجتماعات في بيروت للتخطيط لهجوم على إسرائيل منذ أغسطس (آب)، شارك في بعضها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
ونفى المسؤولون في إيران، مرارا وتكرارا، تورط طهران في هجمات حماس على إسرائيل.
وقال المرشد علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر، إن أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس هي "من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم".
وأدانت الدول الأعضاء في مجموعة السبع هجمات حماس، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مطالبة بوقف مؤقت للصراعات في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وجاء في بيان هذه المجموعة أن وقف الأعمال العدائية يمكن أن يسهل عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحركة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وشدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع على ضرورة "التحرك الفوري" لمساعدة المدنيين الذين يحتاجون إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية والمأوى في غزة.
وسبق أن أكد البيت الأبيض في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب، في محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقفا مؤقتا للأعمال العدائية.
في أعقاب تصاعد الصراعات في قطاع غزة والتقدم المستمر للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، تزايدت المخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود في 7 نوفمبر من أنه "لا يوجد مكان في غزة آمن من القصف الوحشي والعشوائي".
وقد أدان بيان وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين.
ووصف هذا البيان هذه الهجمات بأنها "غير مقبولة"، وأكد أن هذه الأعمال تؤدي إلى إضعاف الأمن في الضفة الغربية، وتهدد احتمالات تحقيق سلام دائم.
يذكر أنه منذ بداية الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل، فقد 160 فلسطينيًا حياتهم خلال الاشتباكات في الضفة الغربية.
وقد بدأ الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع يوم الثلاثاء 7 نوفمبر في طوكيو، عاصمة اليابان.
واستعراض الاجتماع الحربين بين إسرائيل وحماس، وروسيا مع أوكرانيا على جدول أعمال هذه القمة. كما حضر هذا الاجتماع جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وتتكون مجموعة السبع من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وهي من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.