فقد 1077 عاملاً إيرانيا حياتهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بسبب حوادث العمل. وذلك بحسب إحصائيات منظمة الطب الشرعي.
وكتب نادي الصحفيين الشبان التابع لإذاعة وتلفزيون إيران مؤخرا في تقرير نقلاً عن إحصائيات منظمة الطب الشرعي في البلاد أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث العمل في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ارتفع بنسبة 15.7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقا لهذا التقرير، فقد في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 1077 شخصا حياتهم في حوادث عمل، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15.7 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث بلغ عدد الوفيات 931 شخصا.
ومن بين العمال الذين لقوا حتفهم في حوادث عمل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، 1066 رجلاً و11 امرأة.
وسجلت محافظات طهران بـ (217 حالة وفاة)، وأصفهان (81 حالة)، ومازندران (70 حالة) أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن حوادث العمل بين أبريل وسبتمبر من هذا العام.
وكان السبب الأكثر شيوعا للوفاة في حوادث العمل هو "السقوط من ارتفاع"، حيث توفي خلال هذه الفترة 498 عاملا بسبب السقوط.
وبعد ذلك، سجلت "الإصابة بجسم صلب" أكبر عدد من الوفيات في حوادث العمل بواقع 246 حالة وفاة.
وكانت "الصعقة الكهربائية" بـ155 و"الحرق" بـ65 و"نقص الأكسجين" بـ35 وفاة هي الأسباب التالية للوفيات بحوادث العمل.
ولم يذكر هذا التقرير سبب وفاة 78 عاملاً.
إحصائيات متناقضة للحوادث الناجمة عن العمل في إيران
وبحسب البيانات الرسمية التي نشرتها منظمة الطب الشرعي، فقد توفي 1900 عامل العام الماضي بسبب حوادث العمل.
وتحاول وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية دائما، من خلال ادعائها أن عدد حوادث العمل في إيران "منخفض" مقارنة بالمعدل العالمي، تقديم إحصائيات أقل عن وفيات العمال.
وقد أعلن مساعد وزير التعاون في علاقات العمل، علي حسين رعيتي فرد، أن عدد العمال الذين قتلوا العام الماضي يمثل "نصف إحصائيات الطب الشرعي"، وقال إن 711 عاملاً توفوا عام 2022 بسبب حوادث ناجمة عن العمل.
ووصفت وكالة أنباء "إيلنا" في تقرير لها يوم 30 أغسطس، هذا الادعاء بأنه "لا أساس له من الصحة"، وأكدت أن الإحصائيات الرسمية بعيدة كل البعد عما يحدث على أرض الواقع.
وتحتل إيران المرتبة 102 بين دول العالم من حيث الالتزام بقضايا سلامة العمل، وهي مرتبة منخفضة للغاية.
ومن أهم أسباب زيادة عدد حوادث العمل في إيران: عدم مراعاة معايير سلامة العمل من قبل أصحاب العمل، واستخدام ملابس العمل ذات الجودة المنخفضة في بيئات العمل، وساعات العمل الطويلة التي تجعل العمال متعبين، والأجور المنخفضة والتأخر في دفع الأجور التي تجعل العمال يواجهون ضغوطا نفسية.