أعلن رئيس شرطة مترو طهران، عباس كرمي راد، عن مهاجمة وضرب امرأة بعد أن وجهت تحذيرًا شفهيًا لثلاث نساء، وقد تم القبض على هؤلاء النسوة الثلاث عقب الإبلاغ عنهن.
وأضاف كرمي راد أن موظفي المترو، الذين شاهدوا الاشتباك "من خلال الكاميرات"، أبلغوا عناصر الشرطة المتمركزة في المحطة بالحادث، ومن ثم تم القبض على النسوة الثلاث.
وأثار اعتقال هؤلاء النساء الثلاث ردود فعل سلبية على شبكات التواصل الاجتماعي؛ خاصة بعد وفاة أرميتا غراوند، التلميذة البالغة من العمر 17 عامًا والتي توفيت بسبب اعتداء عنيف من قبل حارسة حجاب في مترو الأنفاق.
وكتب الصحفي أمير كلهر على موقع X الاجتماعي، في إشارة إلى كيفية اعتقال هؤلاء الأشخاص: "كيف اكتشفوا ذلك؟ من خلال الكاميرات التي يجلس خلفها المشغل. ولكن في حالة أرميتا غراوند، لم تكن هناك أخبار عن الكاميرات والمشغلين، وحتى في بعض الحالات، تم نفي وجود كاميرات في مترو الأنفاق".
كما كتب ماجد دري، وهو سجين سياسي سابق، على موقع X: "من ناحية، يعتبرون العربات بدون كاميرات، ومن ناحية أخرى، يعتقلون النسوة الثلاث اللواتي اشتبكن بحارسة الحجاب".
وكانت أرميتا غراوند آخر ضحية للسياسات القمعية للنظام الإيراني، حيث توفيت في 28 أكتوبر بعد دخولها المستشفى لعدة أسابيع.
وصاحب خبر وفاة أرميتا رد فعل دولي واسع. بالإضافة إلى التغطية الواسعة لهذا الخبر في وسائل الإعلام الدولية وتنظيم المسيرات في العديد من البلدان الأوروبية، أدانت الشخصيات السياسية في مختلف البلدان العنف والقمع الذي تمارسه إيران ضد المرأة.
وبحسب التقارير، تعرضت أرميتا، التي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط، للدفع بقوة في الأول من أكتوبر بسبب عدم ارتدائها الحجاب الإجباري من قبل امرأة محجبة ربما كانت "حارسة حجاب" أو من مؤيدي النظام، وأصيبت في الرأس.