هاجم علي خامنئي وإبراهيم رئيسي، في اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أميركا مرة أخرى، واتهم خامنئي واشنطن بـ"إدارة" الحرب بين حماس وإسرائيل.
تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إيران بعد يوم من لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بغداد.
وبحسب وكالة أنباء"إرنا"، شارك رئيسي والسوداني في مؤتمر صحافي مشترك في طهران، اليوم الاثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال رئيس الحكومة الإيرانية إن طهران تدعم أي إجراء "على مستوى الدول الإسلامية وعلى مستوى الدول الإقليمية والدولية"، لـ"ردع" إسرائيل والولايات المتحدة عن "قتل أهل غزة".
كما قال خامنئي في لقائه بالسوداني: "كل الأدلة تشير إلى تورط الأميركيين بشكل مباشر في إدارة الحرب".
ودعا إلى "زيادة الضغط السياسي" على أميركا وإسرائيل لوقف قصف غزة، قائلا إن إيران والعراق يمكنهما لعب "دور، وأن يكونا مؤثرين" في هذا المجال، من خلال التنسيق فيما بينهما.
ويعتبر كثيرون أن إيران هي أحد العوامل الرئيسية في تصعيد التوترات في الشرق الأوسط بسبب دعمها للجماعات المسلحة مثل حماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وكتائب حزب الله في العراق، والحوثيين في اليمن، وحزب الله اللبناني.
يشار إلى أنه بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدفت الجماعات الوكيلة لإيران بشكل متكرر المواقع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصف رئيسي، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جاهير أشتور، حماس بأنها "الحكومة الشرعية لغزة"، وقال: "الحرب مع حماس هي حرب مع الديمقراطية".
وأعرب، رئيسي، اليوم الاثنين، عن تقديره لتعاون العراق في "نزع سلاح" الجماعات الكردية المعارضة للنظام الإيراني و"تأمين المناطق الحدودية بين البلدين"، وطالب بالتنفيذ الكامل للاتفاقات بين بغداد وطهران في هذا الخصوص.
وسبق لإيران أن هددت بغداد بالمهلة التي انتهت يوم 19 سبتمبر (أيلول) من العام الجاري، بأنه إذا استمرت الجماعات الكردية المعارضة للنظام الإيراني في العمل في إقليم كردستان فإنها ستتعامل معها بشكل مباشر.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم 13 سبتمبر (أيلول)، إن الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان سيتم نقلها إلى "مخيم" للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة.