أفادت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، بأن المواطن سعيد خادمي البالغ من العمر 61 عامًا والمقيم في طهران، توفي أول من أمس السبت، إثر إصابته بسكتة قلبية أثناء جلسة محاكمته في محكمة الثورة بالعاصمة الإيرانية.
ووفقا للتقرير فإن عناصر الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت سعيد خادمي في طهران قبل عامين، وبعد شهر ونصف من التحقيقات في زنازين الاستخبارات، تم إطلاق سراحه بكفالة مالية حتى انتهاء الإجراءات.
وخلال جلسة المحكمة، وقف هذا المواطن البالغ من العمر 61 عاما، والمتهم بـ"الدعاية ضد المقدسات" وفقا للفقرة 2 من المادة 500 من قانون العقوبات الإيراني، أمام المحكمة مع محاميه.
وقال مصدر مطلع لقناة "إيران إنترناشيونال" عن حالة هذا المتهم الذي توفي في المحكمة: "لقد تحمل خادمي الكثير من التوتر والضغط منذ اعتقاله حتى موعد جلسة المحكمة". وقال إن "عمره الآن أكثر من 60 عامًا، وإذا تمت إدانته في المحكمة وإرساله إلى السجن، فلن يستطيع تحمل السجن. ولقد كان قلقا للغاية من أن تشويه سمعته".
وتابع هذا المصدر المطلع: "خلال جلسة المحكمة، وجه القاضي أسئلة لخادمي الذي كان مشغولا بالدفاع عن نفسه والرد على الأسئلة، عندما فقد وعيه فجأة وسقط على الأرض". وبعد دقائق قليلة أعلنوا أنه أصيب بسكتة قلبية وتوفي".
وقال محامي خادمي، حسين عسكري راد، عما حدث في المحكمة: "عندما كان القاضي يطرح أسئلة على موكله، فجأة أصيب بسكتة قلبية، قبل أن يتم إبلاغ طبيب محكمة الثورة. لكنه وصل متأخرا بضع دقائق، وقال إن ضغط دم المتهم منخفض". ووفقا لما قاله المحامي، فإنه على الرغم من إجراء عملية الإنعاش في المحكمة، فقد توفي موكله.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، وفاة شخص خلال جلسة محاكمته بتهمة أمنية، في محكمة الثورة بطهران، دون أن تذكر هوية هذا الشخص، وكتبت أنه توفي بسكتة قلبية.
وفيما قال محامي خادمي إن "الطبيب الموجود في محكمة الثورة تأخر عدة دقائق، نقلت وكالة "ميزان" للأنباء عن أحد الحاضرين في المحكمة قوله: "إن الطبيب كان إلى جوار المتهم وقام بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية له على الفور".
يذكر أنه في السنوات الماضية، نُشرت تقارير عديدة حول التأخر في إرسال المتهمين والسجناء السياسيين إلى المستشفى، وعدم تلقي العلاج الفوري وانتهاك حقهم في الحصول على العلاج المناسب من قبل سلطات السجون في إيران.