أضربت السجينة السياسية الإيرانية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، عن الطعام احتجاجا على عدم تقديم الرعاية الطبية التي تحتاجها بسبب سوء حالتها الصحية.
ونشر أفراد عائلة محمدي، اليوم الاثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، بيانا على "إنستغرام"، جاء فيه: "بعد أسبوع من محاولات نرجس في السجن، ومحاولات محاميها عبر القضاء الإيراني، عارض المدعي العام نقلها إلى المستشفى، ولم يصدر أمرًا بذلك".
يذكر أنه تم اعتقال محمدي- التي تقضي حاليًا عقوبة السجن- عدة مرات من قبل، وكانت قد أضربت وقتها عن الطعام أيضا خلال قضائها فترة العقوبة.
وبحسب هذا البيان، فإن غياب الرعاية الطبية لمحمدي، يأتي رغم ضرورة إرسالها إلى مركز القلب والرئة لتلقي العلاج الطارئ، وفقًا لتشخيص الطبيب المعالج في منظمة السجون، ورسم القلب الذي أجري لها منذ أسبوع".
وكتبت عائلة محمدي أن إضرابها عن الطعام يأتي احتجاجا على قضيتين، "الأولى: سياسة النظام الإيراني بتأخير وعدم معالجة حالة السجناء المرضى. والثانية: سياسة الاختيار ما بين الموت أو الحجاب الإجباري للنساء في إيران".
وفي هذا البيان، تم التعبير عن القلق بشأن الحالة الصحية والجسدية لنرجس محمدي.
وفي وقت سابق، قال الناشط السياسي وزوج محمدي، تقي رحماني، إنه "على الرغم من انسداد شرايين القلب بنسبة 50 في المائة، وأمر طبيب السجن بإرسال نرجس على الفور إلى المستشفى، إلا أن سلطات سجن إيفين منعت ذلك".
وذكر رحماني في مقابلة صحافية، يوم الأربعاء 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن "زوجته ليس لديها مشكلة في إرسالها إلى المستشفى، لكنها ليست على استعداد لقبول الحجاب الإجباري"، وأن "هذه المسألة خطيرة للغاية، لأن مسؤولي السجن يخاطرون بحياة الناس بسبب الحجاب الإجباري".
يشار إلى أن محمدي، التي أُعلن عن فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تعد من أشهر الداعمين لاحتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في العالم، كانت قد أعلنت مرارا معارضتها للحجاب الإجباري.