رغم تأكيد زعيم حزب الله اللبناني عدم رغبته في دخول حرب غزة، والسير على خطى خامنئي الذي تبرأ هو الآخر من حماس، عبر تأكيده أن الهجوم كان قرارا مستقلا لحركة حماس ولا علاقة لإيران به، رغم كل ذلك إلا أن بعض الصحف المقربة من النظام لا تزال تتغنى بالحرب وتتوعد إسرائيل بها.
صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، كتبت في تقريرها الرئيسي، اليوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن "حزب الله قد بدأ مرحلة جديدة من المواجهة، وذلك باستخدامه صاروخا جديدا برأس حربي يزن 500 كيلوغرام".
الصحيفة زعمت أن استخدام حزب الله لهذا الصاروخ فيه رسالة لإسرائيل بأن دخول حزب الله للحرب سيكون مكلفا للإسرائيليين، كما أن نصرالله "وعد بأن لا يسمح لحماس بأن تهزم في هذه المعركة".
أما صحيفة "كيهان" فاكتفت بمهاجمة الدول العربية والإسلامية كونها لم تقطع البترول عن الدول الغربية ولوح مدير تحريرها بضرورة إغلاق مضيق هرمز أمام السفن التجارية.
وكتب حسين شريعتمداري: "45 في المئة من نفط العالم يتم توفيره من منطقة الخليج. لو قامت إيران وعمان والعراق والسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين بقطع إمدادات البترول عن إسرائيل وحلفائها فإن هذه الدول الداعمة لإسرائيل ستواجه كارثة كبيرة".
وفي شأن آخر، علقت بعض الصحف على زيارة وفد اقتصادي مكون من 30 شخصا من حركة طالبان برئاسة ملا عبدالغني برادر، المساعد الاقتصادي لرئيس وزراء طالبان، إلى طهران، لمتابعة "المشاريع الاقتصادية المشتركة مع إيران".
صحيفة "شرق" تساءلت عن فاعلية مثل هذه العلاقات وتساءلت عما إذا كانت حركة طالبان تريد تحقيق غايات أخرى وأنها تعمل الآن على "حيل" وخطط لنيل هذه الغايات.
المختص في الشؤون الأفغانية بير محمد ملازهي قال للصحيفة إن هناك حاجة متبادلة بين إيران وحركة طالبان لكن وجود أزمة نهر هلمند وحصة إيران المائية قد تعيق أي شكل من أشكال التفاهم بين الجانبين.
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فكانت متشائمة من هذه التحركات ورأت أن حركة طالبان بعد أن تم طردها من جارتها باكستان بدأت تتوجه أكثر نحو إيران.
الصحيفة حذرت السلطة في إيران من تبعات مثل هذه التحركات وقالت إن الخبراء يعتقدون بإمكانية أن تشن طالبان هجوما على إيران وهو ما يشكل تهديدا وخطرا أمنيا على البلاد.
ومن الملفات الأخرى التي غطتها الصحف الصادرة اليوم الذكرى السنوية الـ44 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران بعد انتصار الثورة عام 1979.
بعض الصحف مثل "هم ميهن" رأت أن تلك الحادثة بداية الأزمات الحالية في إيران ومنشؤها الرئيسي، وخلصت إلى أن المقتحمين للسفارة الأميركية أرادوا القيام بعمل احتجاجي، لكنهم عمليا أسسوا لمرحلة من الأزمات اللاحقة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"هم ميهن": خطاب نصرالله "واقعي" وجنّب إيران وحلفاءها حربا مدمرة
أشادت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية بخطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله، حيث إنه "جنب لبنان وإيران وحلفائها في المنطقة الحرب"، موضحة أن خطاب نصرالله كان "خطاب سيطرة" على الوضع واحتواء أي تصعيد محتمل.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن خطاب نصرالله الهادف إلى خفض التصعيد وتجنب الحرب مع إسرائيل يأتي إدراكا منه لحقيقة أن لبنان غير مستعدة لخوض حرب وأن اقتصادها يمر بأزمة طاحنة.
وقال الدبلوماسي السابق عبدالرضا فرجي راد للصحيفة إن خطاب نصرالله أرضى الدول الغربية كذلك، معتقدا أن الغرب "سيمارس ضغوطا على إسرائيل لوقف حربها على غزة واستهداف المدنيين" بعد تأكد هذه الأطراف بأن حزب الله وحلفاءه غير راغبين في الدخول إلى الحرب.
لكن هذا التحليل يتعارض مع من يرى أن خطاب نصرالله شجع إسرائيل على المضي قدما في الحرب على غزة بعد أن ضمنت عدم انشغالها بجبهة الشمال، لافتين إلى أن هجمات إسرائيل وضحايا السكان في غزة ارتفع بشكل ملحوظ منذ انتهاء خطاب حسن نصرالله.
"دنياي اقتصاد": إيران تستعى للتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات رغم أحداث غزة
أشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، الخميس الماضي، إلى جنيف، بالتزامن مع الحرب على غزة. وتساءلت عن الأهداف الحقيقية وراء هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس.
الصحيفة قالت إن زيارة باقري إلى جنيف ولقاءه بمنسق المفاوضات النووية والمسؤول الأوروبي إنريكا مورا يحمل رسائل ودلالات مهمة، لافتة إلى تصريح باقري كني الذي ذكر فيه أنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين التطورات الإقليمية والدولية والوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة: "بالنظر إلى طبيعة عمل مساعد وزير الخارجية الإيراني ودوره في المفاوضات السابقة فإن الهدف الرئيسي من وراء هذه الزيارات ربما يكون تأكيد رغبة طهران باستمرار المفاوضات رغم ما يجري في غزة وذلك بهدف رفع العقوبات عن إيران".
"شرق": تردي التنمية الاقتصادية وارتفاع تكلفة الانتاج بسبب تهالك البنية التحتية
علقت صحيفة "شرق" الإصلاحية على مؤشرات التنمية الاقتصادية في إيران، وأكدت تراجع البلاد بشكل ملحوظ في قطاع الاقتصاد، لافتة إلى الكساد الاقتصادي وغياب الاستثمارات الاقتصادية.
الصحيفة أضافت أن هذا الواقع يشير إلى أن قطاع الإنتاج في إيران يعيش حالة سيئة للغاية، موضحة أن تهالك البنية التحتية ورداءة صناعة النقل سيرفع من تكلفة الإنتاج.
الصحيفة كذلك استندت إلى تصريحات الباحث الاقتصادي أحمد جانان الذي أكد أن حديث المسؤولين في إيران عن التنمية الاقتصادية مضلل ولا ينسجم مع الواقع الحقيقي، منوها إلى أن الكساد الكبير في إيران يهدد كذلك العديد من المهن والأعمال.