وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، فقد اتصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، هاتفيا، برئيس وزراء النرويج، يوناس جاهر أشتور، ووصف حماس بأنها "الحكومة الشرعية لغزة"، مضيفا أن "محاربة حماس تعتبر حربا على الديمقراطية".
وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، فقد اتهم رئيسي إسرائيل مرة أخرى بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، و"إبادة جماعية"، واتهم الغرب باتباع معايير مزدوجة فيما يتعلق بالصراع بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية شركاء في "الجرائم" التي ترتكبها إسرائيل.
هذا ولم يذكر رئيسي دور إيران في هذه الأزمة. فيما يرى كثيرون أن طهران هي أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الشرق الأوسط بسبب دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة مثل: حماس، وحزب الله.
وأدت الهجمات القاتلة التي شنتها حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. كما أسر مقاتلو حماس ما لا يقل عن 239 شخصا.
وبحسب ما قاله أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس في بيروت، فإن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زار طهران قبل أيام والتقى علي خامنئي.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن قادة جماعة النجباء المسلحة، إحدى مجموعات الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق، قاموا بزيارة سرية إلى طهران.
كما ثمن رئيسي، في الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء النرويجي، موقف أوسلو بالدعوة إلى الوقف الفوري للقتال وإنهاء قتل المدنيين.
وفي مقابلة مع "رويترز"، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول)، قال وزير الخارجية النرويجي، سبنبرت عيد، إن أوسلو تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن من الضروري أيضًا الالتزام بالقوانين الإنسانية.
وأضاف أن إسرائيل ربما لم تلتزم بالقوانين الدولية بشكل كامل أثناء قصف غزة.
وكتبت وكالة "إرنا" أيضًا أن رئيس وزراء النرويج أكد في اتصاله مع رئيسي، على "استخدام القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل لوقف الصراع على الفور ورفع الحصار وتقديم المساعدة للشعب في غزة".
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس في قطاع غزة ما زالت مستمرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني) أنه منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة، استهدف 2500 موقع تابع لمسلحي حماس من الجو والبحر والبر.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطيننية فقد خلفت الهجمات الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 9400 قتيل و24000 جريح.