طلب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من إيران استخدام نفوذها على الجماعات المسلحة في المنطقة لمنع تصعيد التوترات المحيطة بحرب غزة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، فإن كليفرلي أبلغ أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي: أن "إيران مسؤولة عن تصرفات الجماعات التي تدعمها منذ سنوات عديدة".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت 4نوفمبر، عبر نشر بيان: أن أمير عبد اللهيان قال ردا على طلب نظيره البريطاني: إن "قوى المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، إنما تتصرف بناء على الاعتبارات والشروط، وبما يتوافق مع الأمن القومي لبلادهم والمنطقة".
وتأتي تصريحات أمير عبد اللهيان بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن "قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، سافر إلى لبنان لمراقبة الوضع بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وخلال الأسابيع الماضية، أكدت إيران مرارا أنها لا علاقة لها بهجوم حماس على إسرائيل، وأنها لا تملك سيطرة على الميليشيات التي تدعمها في المنطقة.
وواصل أمير عبد اللهيان المحادثة مع نظيره البريطاني، ووصف سياسة "الاحتلال" الإسرائيلية بأنها سبب التوترات في المنطقة، وطلب من بريطانيا تجنب توجيه "اتهامات لا أساس لها" ضد النظام الإيراني، والنظر إلى التطورات الإقليمية بنظرة "واقعية". كما وصف الدعم الواسع الذي تقدمه الحكومة الأميركية لتل أبيب بأنه "عامل في زيادة حدة الحرب" في هذه المنطقة.
وقال كليفرلي في جزء آخر من كلامه: إن "على إيران أن تتوقف عن تهديد المواطنين البريطانيين. وأن "التهديدات ضد الناس في بريطانيا غير مقبولة ويجب إيقافها".