اشترط رئيس منظمة السينما الإيرانية أن تعبر الممثلات المعارضات للحجاب الإجباري عن الندم لرفع الحظر عن عملهن. وقبل ذلك، تم نشر قائمة تضم نحو 20 ممثلة غير مسموح لهن بالعمل، الأمر الذي انتقدته نقابات السينما. وتم استدعاء هنغامه قاضياني وهانيه توسلي الأسبوع الماضي.
وقد تم نشر تفاصيل كلمة محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما، في 1 نوفمبر، خلال برنامج تلفزيوني، والتي أكد فيها استمرار منع أنشطة الفنانات المناهضات للحجاب الإجباري.
وقال: "إذا أراد هؤلاء الممثلات العمل، فعليهن أن يغيرن أسلوبهن ويقلن إننا لا نريد أن نكون هكذا ونخالف القواعد".
ومن دون أن يذكر أي منظمة نقابية بعينها، هاجم خزاعي جمعيات السينما التي دعمت الممثلات المحظورات في الأيام الماضية، وزعم أنها تبحث عن "مغامراتها الشخصية والسياسية".
كما وصف منظمات مثل جمعية مخرجي ومنتجي دور السينما وجمعية الأفلام القصيرة بأنها "أقلية" وقال إن هذه "مصانع لكتابة البيانات".
وقد أيدت جمعية الأفلام القصيرة الإيرانية، الثلاثاء 31 أكتوبر، بيان "مخرجي السينما الإيرانية، والمجلس الأعلى لمنتجي السينما" وانتقدت منع الممثلات من العمل بسبب معارضتهن للحجاب الإجباري.
وفي بيان مشترك يوم الإثنين، دعمت هاتان النقابتان الممثلات الممنوعات من العمل لرفضهن ارتداء الحجاب الإجباري، وقالتا إنهما يحترمان خيارهن.
واعتبرا قرار وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي مصدر توتر وانتهاك لاستقلال السلطات ومخالفا للقانون.
وفي هذا الصدد، أعلنت جمعية الأفلام القصيرة الإيرانية أن الممثلين جزء من "رأس مال السينما" في البلاد، وأي ممثل أو مصور سينمائي يُمنع من التمثيل يجلب موجة من خيبة الأمل لعناصر السينما الآخرين.
وجاء في هذا الإعلان: "إن هذه القرارات غير الثقافية تدمر المفهوم الوطني للسينما".