بحسب معلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" من مصدر مطلع، فإن قادة "حركة النجباء" العراقية المسلحة المدعومة من إيران زاروا طهران سرا.
وعلمت "إيران إنترناشيونال" أن عددا من كبار قادة هذه الحركة المسلحة غادروا العراق إلى طهران قبل أيام قليلة، ولا يعرف موعد عودتهم إلى بغداد.
يذكر أن حركة النجباء للمقاومة الإسلامية (حركة النجباء) هي إحدى الميليشيات التي تشكل الحشد الشعبي العراقي، المدعومة من إيران. وتشكلت النواة المركزية لهذه الحركة في بغداد عام 2004، وأعلنت عن وجودها علنا في عام 2013. ولا تزال حاضرة في المشهد السياسي العراقي بهذا الاسم.
ويتولى أكرم الكعبي حاليا قيادة هذه الحركة التي لديها أنشطة عسكرية في سوريا بالإضافة إلى العراق، كما نُشرت تقارير عن وجود قوات الحركة في مدينة قم الإيرانية.
وأعلن الكعبي، الثلاثاء الماضي، الحرب رسميا على أميركا، قائلًا إن "محور المقاومة العراقية قرر تحرير العراق عسكريا".
وأصدر مقر قيادة "الحشد الشعبي"، مساء الخميس 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، أمرا بوضع قواته في حالة استنفار كامل في العراق.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، تم استهداف قواعد القوات الأميركية والتحالف الدولي من قبل هذه الجماعات في العراق وسوريا أكثر من 20 مرة، بهجمات صاروخية، وانتحارية بطائرات مسيرة.
وفي وقت سابق، قال البرلماني الإيراني علي أصغر عنابستاني، في إشارة إلى الصراع بين حماس وإسرائيل، للمرصد الإيراني: "من الممكن إعادة فتح جبهات مختلفة من شمال فلسطين، من قبل حزب الله في لبنان، وكذلك دخول حركة النجباء، والحشد الشعبي، وقوات المقاومة في اليمن، إلى الحرب".
وعلى الرغم من هذه التصريحات، وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، يوم الثلاثاء 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إسرائيل بأنها قوة وكيلة لأميركا في المنطقة، قائلًا إن "إيران ليس لديها أي جماعة أو حرب بالوكالة في المنطقة".
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الإخبارية، كرر أمير عبداللهيان الموقف السابق لمسؤولي النظام الإيراني، وأكد أن "طهران لم تكن على علم بالهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر"، قائلًا: "العملية التي نفذتها حماس كانت عملية بقرار فلسطيني، ولقد تحملوا المسؤولية بأنفسهم، وقرروا وتصرفوا".
وأشار إلى أن دعم إيران لفلسطين كان "سياسيا وإعلاميا ودوليا"، ولا تخفي طهران هذا الدعم أبدا.
ومن جهة ثانية، نفى مسؤولون إيرانيون مرارا تورطهم في عمليات حماس العسكرية ضد إسرائيل.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول): الذين يعتقدون أن هجمات حماس هي "من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم". لكن زعيم حماس خارج فلسطين خالد مشعل، قال لقناة "الحدث": "الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر كان مخططاً له. وإيران وحزب الله اللبناني دعما حماس من خلال نقل أسلحتهما وخبراتهما".
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية في تغريدة على "تويتر"، أمس الخميس أنه "بعد إخفاقات حزب الله في لبنان، دخل لواء الإمام الحسين التابع لفصائل الميليشيات المدعومة من إيران السورية، إلى جنوب لبنان".
وتابع: "حزب الله، ولواء الإمام الحسين يجعلون لبنان يدفع ثمنا باهظا لصالح حماس وداعش".
علمًا أن لواء "الإمام الحسين" يتكون من شيعة عراقيين، وهو مندمج ضمن الفرقة الرابعة في الجيش النظامي السوري، ويعمل بشكل رئيسي في منطقة دمشق.
ويأتي تصاعد التوتر فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأن "حزب الله حذر إسرائيل من وقف الهجوم على قطاع غزة بعد ظهر اليوم الجمعة".