قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في إشارة إلى ذكرى مجزرة "جمعة خاش الدامية": "إن الشعب الإيراني يريد تنفيذ العدالة، ومعاقبة مرتكبي وقادة هذه المجزرة".
وأعلن موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، اليوم الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن "وجود قوات عسكرية وأجواء أمنية مكثفة" حول مسجد مكي بمدينتي زاهدان وخاش، في محافظة بلوشستان.
وبحسب منظمة العفو الدولية، ففي "جمعة خاش الدامية"، التي وقعت يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أطلقت قوات النظام الإيراني الرصاص الحي على المتظاهرين، والمصلين، والمارة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة العشرات.
رغم أن الحرس الثوري الإيراني زعم أن جماعة "جيش العدل" هي المسؤولة عن الهجمات.
كما ذكر مولوي عبدالحميد أن "العدالة والحرية أمران حيويان للغاية في إيران"، قائلًا: "يجب إزالة التمييز وعدم المساواة القائمين، ومن خلال تحمل الانتقادات، يجب أن يتم الإفراج عن السجناء السياسيين، بما في ذلك الكتاب والصحافيون".
وبعد الهجمات الدموية على المتظاهرين في مدينتي زاهدان وخاش، أصبحت مدن مختلفة في محافظة بلوشستان مسرحًا لمظاهرات المواطنين البلوش كل يوم جمعة منذ أكثر من عام. وذلك على الرغم من اشتداد الضغوط.
يذكر أنه خلال "جمعة زاهدان الدامية" يوم 30 سبتمبر (أيلول) العام الماضي، قُتل ما يقرب من 100 شخص، بينهم أطفال، على يد قوات النظام الإيراني.