أفادت تقارير وردت من داخل إيران بوقوع عدد من الحوادث الأمنية والعسكرية في عدة مدن بمحافظة بلوشستان، اليوم الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل يوم واحد من ذكرى مجزرة "جمعة خاش" الدامية. كما تظاهر أهالي زاهدان في مسيرات صامتة.
وفي الأثناء، عبر إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، عن ترحيبه بالموقف الإيجابي للنظام الإيراني إزاء حل الدولتين الذي أقرته الأمم المتحدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي جزء من خطبة صلاة الجمعة اليوم، تحدث عبدالحميد عن الحرب بين إسرائيل وحماس، كما في الأسابيع السابقة، وقال إن "هجوم حماس" ضد الإسرائيليين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لا يبرر "مذبحة" المواطنين العاديين، وأطفال غزة، على يد الجيش الإسرائيلي. مشيرًا إلى القرار الصادر يوم 27 أكتوبر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، وتوقيع إيران عليه.
ويؤكد أحد بنود هذا القرار على أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ومستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا على أساس إجراءات سلمية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي و"حل الدولتين".
وقال مولوي عبدالحميد، مرحبا بتصويت إيران الإيجابي على القرار، إنه "طلب نفس الشيء من قبل، ولم يقل غير ذلك عن تشكيل دولتين مستقلتين معًا، لحل المشكلة المستمرة منذ 75 عامًا والصراع القديم بين إسرائيل وفلسطين".
وفي العام الماضي، وقبل الحرب الحالية في غزة، اعترف مولوي عبدالحميد بحكومة إسرائيل، خلافا لسلطات النظام الإيراني، ودعا إلى السلام بينها وبين الفلسطينيين. وهو الكلام الذي أثار موجة من الهجوم ضده من قبل وسائل إعلام وشخصيات تابعة للنظام.
وكان آخر مثال على ذلك الهجوم عليه بعد خطبة صلاة جمعة يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي وصف فيه الإسرائيليين والفلسطينيين بأنهم "أمتان" تعيشان معًا، قائلًا إن "سعي المسلمين لتدمير إسرائيل غير ممكن".
وبدأ عبدالحميد خطبه الانتقادية الموجهة إلى سلطات النظام الإيراني، ومن بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم 30 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.