في إطار إصدار القضاء الإيراني لأحكام متعددة ضد "الأسر المطالبة بتحقيق العدالة"، حُكم على منوشهر بختياري، والد بويا، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، بالسجن 6 أشهر أخرى.فيما أقدم مجاهد كوركور، أحد معتقلي إيذه خلال الانتفاضة الشعبية على الانتحار للمرة الثانية في سجن شيبان بالأهواز.
وكتب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الخميس 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن مجاهد كوركور حاول الانتحار احتجاجًا على عدم تحديد مصيره في السجن.
وبحسب هذا التقرير، قام حراس السجن بضربه كثيراً لدرجة أنه ذهب إلى المستشفى بعد أن فشل في الانتحار.
وقدم القضاء مجاهد كوركور "كمتهم رئيسي في قضية إطلاق النار على متظاهري إيذه في 16 نوفمبر 2022، ومقتل عدد من المواطنين، من بينهم كيان بيرفلك البالغ من العمر 9 سنوات".
وفي 23 يوليو (تموز) من هذا العام، قال مصدر مقرب من عائلة مجاهد كوركور لـ"إيران إنترناشيونال" إن الحالة الجسدية والعقلية لهذا السجين غير مواتية للغاية.
وبحسب هذا المصدر المطلع، فإن مجاهد كوركور أقدم على الانتحار لأن حراس السجن أبلغوه باعتقال شقيقته.
وفي 7 أبريل (نيسان) من العام الجاري، أعلن القضاء الإيراني أنه أصدر حكم الإعدام على "عباس كوركوري المعروف بمجاهد كوركور" باعتباره "المتهم الرئيسي في قضية مقتل كيان بيرفلك"، وهو حكم "غير نهائي" ويمكن استئنافه أمام المحكمة العليا.
ويأتي صدور هذا الحكم في حين أن عائلة كيان بيرفلك صرحت، مرارا وتكرارا، أن قتلة ابنها هم عناصر من قوات النظام.
صدور حكم بالسجن على منوشهر بختياري
وأفادت وكالة أنباء "هرانا"، الناطقة بلسان مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن منوشهر بختياري، السجين السياسي ووالد بويا بختياري، إحدى ضحايا الاحتجاجات التي عمت البلاد، حُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر في قضية جديدة.
وقد صدر هذا الحكم عن الفرع الأول لمحكمة قزوين الثورية يوم الأربعاء 1 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويتهم منوشهر بختياري بـ"إهانة" مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، في القضية المرفوعة ضده أثناء فترة سجنه.
واعتقل منوشهر في مايو (أيار) 2021، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف بعد احتجاجه المتكرر على مقتل ابنه، والمطالبة بمعاقبة الجناة.
وبالإضافة إلى منوشهر بختياري، حكم على ناهيد شربيشه، زوجته السابقة ووالدة بويا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالسجن لمدة 5 سنوات .
كما واجه أفراد آخرون من عائلة بويا بختياري ضغوطاً أمنية واستدعاءات واعتقالات خلال السنوات الأربع الماضية.
وقُتل بويا بختياري، وهو مواطن يبلغ من العمر 27 عامًا، برصاصة مباشرة من قوات الأمن في الرأس في مهرشهر، كرج، في 16 نوفمبر 2019، خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد.
ومع استمرار جهود النظام لقمع الأسر المطالبة بتحقيق العدالة، نُشرت يوم الاثنين 30 أكتوبر (تشرين الأول) أنباء عن الحكم على مهسا يزداني، والدة محمد جواد زاهدي، إحدى ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، بالسجن 13 سنة .
وأصدرت محكمة الثورة هذا الحكم المشدد بحقها بتهمة "إهانة المقدسات، وتحريض الناس على الإخلال بالأمن القومي، وإهانة المرشد، والدعاية ضد النظام"، ويمكن تنفيذ 5 سنوات من هذه العقوبة.
كان محمد جواد زاهدي مواطنًا يبلغ من العمر 20 عامًا قُتل على يد عناصر الأمن في 21 سبتمبر (أيلول) 2022 في مدينة ساري.
ومنذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني ومقتل المئات من الأشخاص على يد القوات الأمنية مارست المؤسسات الأمنية والقضائية في إيران ضغوطًا شديدة على أسر قتلى الانتفاضة.
وأعلن أمير شهيدي نجاد، والد مهرشاد، أحد قتلى الانتفاضة الشعبية في أراك، من خلال نشر صور، عن إقامة مراسم ذكرى وفاة ابنه ومولده في وقت واحد بسبب "بعض القيود".
كما أن ما شاء الله كرمي، والد محمد مهدي كرمي، المتظاهر الذي تم إعدامه، معتقل منذ أكثر من شهرين، ولا يزال سبب اعتقاله مجهولاً.