حذرت الناشطة السياسية زهرا رهنورد، في رسالة بمناسبة تشييع جنازة المراهقة الإيرانية أرميتا غراوند، حذرت النظام الإيراني من "الحرب المباشرة التي يشنها على النساء والفتيات في إيران"، وطالبت بإلغاء قانون الحجاب الإجباري المروع، "وإلا فسيبقى عار قتلهن على جبين النظام".
وقالت رهنورد، التي تخضع للإقامة الجبرية مع زوجها المعارض والمرشح الرئاسي الأسبق، مير حسين موسوي، منذ أكثر من 12 عاما، في هذه الرسالة، اليوم الأحد 29 أكتوبر (تشرين الأول): "ترى سلطات النظام الإيراني أن استقرار سلطتهم يعتمد على قطعة قماش، وقانون مصطنع يسمى الحجاب الإجباري، لكنهم واهمون".
وأضافت رهنورد في إشارة إلى مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، وأرميتا غراوند على يد "ضباط الحجاب"، بسبب عدم الالتزام بالحجاب الإجباري: "السلطات الإيرانية تلقي باللوم دائمًا في وفاة الفتيات على مشاكل في الأعضاء الحيوية، أو الإغماء، أو الأمراض، أو الانتحار".
يذكر أن المراهقة أرميتا غراوند تلميذة من محافظة كرمانشاه ومقيمة في طهران، وقد أغمي عليها بعد دخولها مترو طهران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، دون ارتداء الحجاب الإجباري بعد مهاجمتها من قبل "ضابطة حجاب"، وتوفيت بعد دخولها في غيبوبة لمدة شهر تقريبًا.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الناشطة المدنية المسجونة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، حول وفاة أرميتا: "وفاة هذه المراهقة كانت نارا تصاعد لهيبها من مقتل مهسا، ونيكا، وسارينا، وغزالة، وغيرهن من الفتيات".
وجاء في رسالة محمدي التي تم نشرها عبر حسابها في "انستغرام"، اليوم الأحد 29 أكتوبر (تشرين الأول): "خبر وفاة أرميتا الذي أعلنت عنه المؤسسات الأمنية، تحت ركام الإخفاء، والخداع، وأكاذيب النظام الديني، والطاغي، والمناهض للنساء، كان أنينًا بين الصرخات العالية لأخبار قتلى الحرب، في الشرق الأوسط".