أقيمت اليوم الأحد 29 أكتوبر (تشرين الأول)، مراسم دفن جثمان الطفلة أرميتا غراوند في مقبرة "بهشت زهراء" بطهران بحضور أفراد الأسرة وعدد كبير من المواطنين. كما وردت أنباء عن توتر الوضع الأمني واعتقال عدد من المشاركين في الجنازة.
وفي مقاطع الفيديو المنشورة من الجنازة، ردد بعض الحضور هتافات باسم أرميتا غراوند.
هذا وقد استؤنفت الهتافات الليلية في مدن مختلفة من إيران. وشهدت مدن إيرانية مختلفة، بما في ذلك طهران وكرج وشيراز، هتافات ليلية مناهضة للنظام بعد أنباء وفاة أرميتا غراوند مساء أمس السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول).
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي أن مجموعة من الأشخاص في عدة مناطق بطهران احتجوا على هذا الحادث بهتافات مثل: "أرميتا غراوند، سنكمل طريقك".
وفي منطقة سعادت آباد، هتف المتظاهرون من داخل المنازل والمجمعات السكنية: "الموت للنظام القاتل للأطفال"، و"سأقتل من قتل أختي"، و"الاغتصاب.. الجريمة.. الموت لهذا النظام".
وكانت هتافات مثل "الموت لنظام الجمهورية الإسلامية"، و"الموت لخامنئي"، و"الموت لمبدأ ولاية الفقيه"، و"خامنئي ستموت تحت التراب" من بين الهتافات الليلية الأخرى للمحتجين في سعادت آباد.
وشهدت بلدة إكباتان الواقعة غربي العاصمة، والتي كانت مسرحا للاحتجاجات المناهضة للنظام والهتافات الليلية خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" منذ أشهر، شهدت مساء أمس السبت، استئناف الاحتجاجات مرة أخرى وترديد هتافات مثل: "الموت للنظام القاتل للأطفال"، و"الموت للديكتاتور".
كما سمعت هتافات ليلية في منطقة شيتكر غربي طهران، وكذلك في مناطق مدينة كرج، حيث ردد المتظاهرون ردا على الإعلان الرسمي عن وفاة أرميتا غراوند هتافات: "الموت للنظام قاتل الأطفال"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، و"الموت للديكتاتور".
وشهدت مدينة شيراز، مركز محافظة فارس، هتافات ليلية من قبل مجموعة من المحتجين مساء أمس السبت. وردد المتظاهرون في شيراز: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"أرميتا سنواصل طريقك".
وتشير مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أن بعض المناطق والمدن الأخرى في إيران كانت أيضًا مسرحًا لهتافات ليلية وشعارات جماعية مناهضة للنظام، مساء أمس السبت، بعد الإعلان الرسمي عن وفاة أرميتا غراوند.
هذا وقد أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول)، عن وفاة أرميتا غراوند، الفتاة المراهقة من كرمانشاه والمقيمة في طهران، بعد دخولها في غيبوبة استمرت نحو شهر.
وقد فقدت أرميتا غراوند الوعي أول أكتوبر، في محطة مترو طهران، وأعلن لاحقا أنها دخلت في غيبوبة.
وتظهر مقاطع فيديو أن أرميتا لم تكن ترتدي الحجاب الإجباري الذي يفرضه النظام عندما دخلت محطة المترو.
وأعلن مسؤولون في إيران أن سبب فقدان أرميتا غراوند وعيها بعد دخول عربة مترو الأنفاق هو "هبوط الضغط"، لكن مصادر حقوقية أثارت احتمال وقوع حادث مماثل للمواجهة بين عناصر "شرطة الأخلاق" ومهسا أميني.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، نشرت بلدية طهران عناصر يطلق عليهم اسم "ضباط الحجاب" في مترو أنفاق طهران للتعامل مع النساء والفتيات اللاتي يرفضن الحجاب الإجباري.