هدد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، بفتح جبهات جديدة ضد الولايات المتحدة إذا واصلت دعم إسرائيل في صراعها مع حماس. وأضاف عبداللهيان أن واشنطن تدعو الآخرين إلى ضبط النفس، لكنها تقف إلى جانب إسرائيل بشكل كامل.
وأكد أمير عبداللهيان، في مقابلة مع "بلومبرغ" في مكتب تمثيل إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الوضع في المنطقة سيخرج عن السيطرة مع استمرار قتل النساء والأطفال في غزة.
وحذر إسرائيل من شن هجوم بري شامل على قطاع غزة وعواقبه، قائلا إنه إذا استمرت هذه العملية فإن إسرائيل ستندم على أفعالها.
وأضاف أمير عبداللهيان أن المنطقة مقبلة على الانفجار ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية فإن فتح جبهات صراع جديدة سيكون أمرا لا مفر منه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، صباح اليوم السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول)، إن القوات العسكرية لبلاده تتقدم خطوة خطوة في العمليات البرية داخل قطاع غزة.
وأكد هاغاري أن العملية البرية ستستمر بدعم من الغارات البحرية والجوية الواسعة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة.
وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الميليشيات المدعومة من إيران على المواقع العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، قال أمير عبداللهيان إن هذه الجماعات مستقلة ولا تتلقى أوامر من طهران.
تأتي تصريحات أمير عبداللهيان بعد أن استهدفت القوات العسكرية الأميركية مجمعين في شرق سوريا كان يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه، في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي رسالة إلى زعماء الكونغرس الأميركي، كتب بايدن أن الغرض من هذه الهجمات هو "خلق ردع" ضد النظام الإيراني.
كما حذّر أمير عبداللهيان، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR)، من أن المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الموالين لطهران قد وضعوا إصبعهم على الزناد، في إشارة إلى الهجوم الأميركي على المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، عن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية، في الأيام الأخيرة، قائلا إن بايدن بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن استهداف القوات الأميركية في المنطقة.