أفادت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، عن هجوم صاروخي على القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي الواقع شمال دير الزور في سوريا، وقاعدة عين الأسد في العراق.
وقالت "تسنيم"، في تقرير لها، اليوم الجمعة 27 أكتوبر (تشرين الأول)، إن ستة صواريخ أطلقت من محيط البوكمال والميادين على القاعدة الأميريكية القريبة من حقل العمر النفطي.
وفي حال صحت تقارير "تسنيم"، فإن ذلك يعتبر ردا سريعا من القوات الإيرانية أو التابعة لها على الهجوم الانتقامي والمحدود الذي شنته المقاتلات الأميركية ضد قواعد إيرانية في سوريا.
واستهدفت الولايات المتحدة قبل ساعات قليلة أسلحة وذخائر ومواقع للحرس الثوري الإيراني، وقواته بالوكالة في شرق سوريا، وبالقرب من البوكمال.
وزعمت "تسنيم"، في تقرير آخر، أن "المقاومة الإسلامية في العراق هاجمت قاعدة عين الأسد، غربي البلاد، بطائرة مسيرة". وتعد هذه القاعدة هي مقر القوات العسكرية الأميركية والعراقية، والتي تعرضت للهجوم مؤخرًا بعد بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.
ونفذت قوات النظام الإيراني بالوكالة في سوريا والعراق ما يقرب من 20 هجومًا بطائرات مسيرة، وصواريخ، ضد القواعد الأميركية في هذين البلدين، منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وسبق أن "حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسؤولون أميركيون آخرون من الرد على هذه الهجمات إذا استمرت".
ولم تكن إيران قد هاجمت القواعد الأميركية في المنطقة، منذ ما يقرب من عام قبل هجوم حماس على إسرائيل.
وعلى مدى العام الماضي، أجرت طهران مفاوضات سرية مع واشنطن للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة.
وتوصلت حكومة بايدن إلى اتفاق مع إيران، يتم بموجبه الإفراج عما لا يقل عن 8.7 مليار دولار، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية والعراق منذ يونيو/حزيران، مقابل إطلاق سراح 5 رهائن أميركيين.
وبحسب التقارير، فقد وقعت الولايات المتحدة أيضًا اتفاقًا مع النظام الإيراني لخفض التوترات.
ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير الذي شنته حماس على إسرائيل زاد من احتمال نشوب صراع خطير في المنطقة.
وقد دعمت إيران حماس بشكل كامل، وهددت الولايات المتحدة بأنه "إذا لم يتوقف الهجوم على غزة، فإن نار هذا التوتر يمكن أن يضر بالمصالح الأميركية".