استهدفت الحكومة الأميركية مجموعة أخرى من داعمي وممولي حركة حماس الفلسطينية، بما في ذلك أشخاص مقيمون في إيران، وذلك بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي خلف خسائر عسكرية ومدنية في إسرائيل.
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الجمعة السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) جولة ثانية من العقوبات على المسؤولين والشبكات المالية الرئيسية المرتبطة بحركة حماس ردا على هجومها التي شنته في 7 أكتوبر ضد إسرائيل .
واستهدف الإجراء الجديد الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية المزيد من أصول حماس، والأفراد الذين يسهلون التهرب من العقوبات للشركات التابعة للحركة.
وبحسب إعلان وزارة الخزانة الأميركية، فقد تم إدراج خالد قدومي، وهو مواطن أردني وعضو في حركة حماس منذ فترة طويلة، والمقيم في طهران كنائب للحركة، على قائمة العقوبات.
وحاول قدومي شراء الأسلحة والحفاظ على علاقات قوية مع النظام الإيراني من خلال المشاركة في اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
كما تم إدراج القائدين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، علي مرشد شيرازي، ومصطفى محمد خاني، على قائمة العقوبات، لتدريب ومساعدة حركة الجهاد الإسلامي، وحماس، وحزب الله.
أيضًا تم إدراج قائد لواء صابرين للقوات الخاصة، التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي أحمد فيض اللهي، على قائمة العقوبات.
وتمركز لواء صابرين في سوريا، وقام بتدريب حماس، وحزب الله. ولعب دورًا في القمع العنيف للاحتجاجات الإيرانية العام الماضي على مستوى البلاد.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن "مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى الإيرانية، التي سبق أن فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات، تقدم ملايين الدولارات لعائلات الإرهابيين المنتمين إلى حماس، والجهاد الإسلامي، من خلال منظمة الأنصار الخيرية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في غزة".
كما تم استهداف مدير منظمة الأنصار الخيرية، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ناصر الشيخ علي، في العقوبات الأميركية الجديدة.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أديمو، إن "إجراء اليوم يؤكد التزام الولايات المتحدة بتدمير شبكات تمويل حماس"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات لزيادة إضعاف قدرة حماس على تنفيذ "هجمات إرهابية مروعة"، من خلال استهداف أنشطة الحركة وتدفقاتها المالية بلا هوادة".
وقبل بضعة أيام، في أول عقوبات ضد حماس بعد الهجوم الأخير الذي شنته الحركة على إسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 10 أعضاء في شبكة مالية كبيرة، من أعضاء حماس في غزة، وقطر، وتركيا، والسودان، والجزائر.
وحتى الآن، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حوالي ألف عضو في الشبكة الإرهابية التي تدعمها إيران، بما في ذلك حماس وحزب الله.