أعلنت منظمة العفو الدولية عن موجة جديدة من "الهجمات الوحشية" ضد المتظاهرين والمصلين البلوش في محافظة بلوشستان الإيرانية، وطالبت سلطات النظام الإيراني بعدم اللجوء إلى "الاستخدام غير القانوني للقوة القسرية" في احتجاجات زاهدان.
ونشرت هذه المنظمة الحقوقية بيانا، الخميس 26 أكتوبر (تشرين الأول)، طلبت فيه من السلطات الإيرانية "عدم اللجوء إلى الاستخدام غير القانوني للقوات القسرية في احتجاجات الجمعة المقبلة واحترام الحق في حرية التجمع السلمي".
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام حقوقية أسماء 112 مواطنا اعتقلوا في احتجاجات زاهدان يوم الجمعة 20 أكتوبر، بينهم أسماء 33 طفلا.
ومن بين المعتقلين أيضًا مولوي فضل الرحمن كوهي، خطيب جمعة قرية بيشامك في مدينة سرباز بمحافظة بلوشستان.
ولا توجد معلومات حول الاتهامات ومكان وجود هؤلاء الأشخاص، لكن مكتب المدعي الخاص لعلماء الدين في مشهد أكد يوم الأحد إعادة اعتقال مولوي كوهي، وأضاف أنه بعد إطلاق سراحه، فإن رجل الدين السني هذا لم يقدّر كثيراً تسامح النظام معه في إطلاق سراحه".
كما أكدت منظمة العفو الدولية في بيانها، الجمعة الماضي، أن "قوات الأمن لجأت إلى الاستخدام غير القانوني للغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، والاعتداء الشديد على المتظاهرين، والاعتقالات الجماعية التعسفية، والاختفاء القسري وغيره من أشكال التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة."
وكتبت المنظمة أن الأدلة التي حصلت عليها "ترسم صورة قاتمة للعنف والوحشية ضد آلاف المصلين والمتظاهرين السلميين، بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات".
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي في هذا البيان: "كثفت السلطات القمع الوحشي لمنع التجمع الأسبوعي للمحتجين البلوش في زاهدان".
ودعت حكومات العالم إلى "دعوة السلطات الإيرانية فوراً إلى وقف الاستخدام غير القانوني للقوة القسرية والأسلحة النارية ضد المتظاهرين السلميين، والتوقف عن تعذيب المعتقلين، وإطلاق سراح الأطفال وجميع الأشخاص الآخرين المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم".