اتهم وزير الخارجية الإيراني، في اجتماع مجلس الأمن بنيويورك، أميركا وعددا من الدول الأوروبية، بدعم إسرائيل "بشكل أعمى" في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة. وقال عبداللهيان:"إن الأوضاع في منطقة غرب آسيا وصلت إلى نقطة مثيرة للقلق، وهناك احتمال أن تفقد جميع الأطراف السيطرة".
وبحسب وكالة أنباء "إيرنا"، فإن حسين عبد اللهيان الذي وصل إلى أميركا الأربعاء بتوقيت نيويورك، اتهم الولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية، بدعم إسرائيل "بشكل أعمى" في المذبحة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها السكان المدنيون في غزة. دون الإشارة إلى الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.
يأتي هذا الادعاء في وضع دعت فيه سلطات هذه الدول مرارًا وتكرارًا إلى الحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين بينما تدعم إسرائيل في الرد على حماس. ومع ذلك، امتنع المرشد ومسؤولون آخرون في إيران عن انتقاد مقتل 1400 شخص في إسرائيل.
جدير بالذكر أن النظام الإيراني هو الداعم المالي والعسكري لحركة حماس المسلحة وعدد من الجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى.
من ناحية أخرى، حذر المسؤولون الأميركيون مرارا وتكرارا، إيران من انتشار الصراعات في الشرق الأوسط من خلال الجماعات الوكيلة لها، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
وقال وزير خارجية إيران عن رحلته المفاجئة إلى نيويورك إنه "في يوم الثلاثاء، 24 أكتوبر، ناقش مجلس الأمن في اجتماعه قضية فلسطين، وقد دعاني وزير خارجية البرازيل (باعتباره الرئيس الدوري لمجلس الأمن) لحضور هذا الاجتماع، ولكن بما أننا عقدنا اجتماع جنوب القوقاز 3+3 في طهران حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لم أستطع الوصول في الوقت المحدد".
وأضاف حسين أمير عبد اللهيان أنه سيعرض اليوم الخميس 26 أكتوبر موقف إيران بشأن التطورات الإقليمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد هذا المسؤول الإيراني بعد ذلك على ضرورة "الوقف الفوري" للحرب في غزة ودعا إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية وواسعة النطاق و"مكافحة الترحيل القسري لسكان غزة".
وفي الوقت نفسه، رافقت رحلة حسين أمير عبد اللهيان انتقادات.
وقال السيناتور الجمهوري جوني إرنست: "في حين أن الإرهابيين المدعومين من إيران يهاجمون القوات الأميركية ويأخذون مواطنين أميركيين كرهائن، فإن إدارة بايدن تمنح تأشيرة دخول لمسؤول إيراني كبير. يجب أن ينتهي هذا الاسترضاء".
كما انتقد الرئيس التنفيذي للتحالف ضد إيران النووية، مارك والاس، وجود هذا المسؤول الإيراني في نيويورك، وقال: "هذا الذي تلطخت يداه بدماء الأميركيين، لم يكن ينبغي السماح له بدخول الأراضي الأميركية".
وقد طلب والاس من فندق ميلينيوم هيلتون مانهاتن، حيث يقيم أمير عبد اللهيان، طرد هذا المسؤول الإيراني والوفد المرافق له.