وصف خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، في رده على ما قامت به قوات الأمن الإيرانية من اعتقالات جماعية للمصلين وأهالي زاهدان يوم الجمعة، "وجود القوات العسكرية والأمنية حول مسجد مكي زاهدان" بأنه "استفزازي".
وأكد أنه بعد مرور أكثر من عام "لم يتم اتخاذ أي خطوات مناسبة لتضميد جراح وآلام" أهالي قتلى "جمعة زاهدان الدموية".
يذكر أن تصريحات مولوي عبد الحميد هي رد فعل على تصرفات قوات الشرطة والأمن في خلق "أجواء أمنية" في محيط مسجد مكي زاهدان و"اعتقال عدد كبير من المواطنين بالعنف الشديد" بعد صلاة الجمعة وخلال الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية لأهالي هذه المدينة.
وقال مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، الذي نشرت كلمته يوم الأحد على الموقع الرسمي لخطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عن الأحداث التي تلت صلاة الجمعة يوم 20 أكتوبر في زاهدان: "قام أهالي زاهدان بمظاهرة في ذكرى مأساة جمعة زاهدان الدامية وعبروا عن رأيهم".
وأضاف هذا المرجع السني الرفيع: "إن أعظم الألم والمعاناة للأشخاص الذين استشهد أفراد أسرهم في جمعة زاهدان الدامية في 30 سبتمبر 2022، هو أنه للأسف لم يتم التعامل مع هذه القضية بعد ولم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة لعلاج آلامهم".
وأكد خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان أن رأيه هو "أن يخرج المواطنون إلى بيوتهم بعد صلاة الجمعة بالصمت وذكر الله، وقد التزم المواطنون بذلك، لكن التواجد الواسع للقوات في الشوارع المحيطة بالمسجد والمصلى يستفزهم".
وأضاف مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي أنه "عندما يرى الشباب أن عناصر الأمن قد جاءوا بهذا العدد الكبير، فإنهم ينفعلون" ولكن "إذا لم يكن هؤلاء موجودين، فلن تكون هناك مشكلة".
في الوقت نفسه، أفاد موقع "حال وش" الحقوقي، الأحد 22 أكتوبر(تشرين الأول)، أنه تم التحقق من هوية 105 أشخاص من بين 500 شخص على الأقل اعتقلوا يوم الجمعة.
كما تم التأكيد في هذا التقرير على أن "32 على الأقل من المعتقلين الذين تم التحقق من هويتهم" هم "أطفال دون سن الثامنة عشرة" اعتقلتهم "القوات الأمنية والعسكرية" بعنف يوم الجمعة في زاهدان.