أعلن خبراء إلكترونيون عن اكتشاف ارتباط إيران بالبنية التحتية لتطبيق هاتف محمول وموقع إلكتروني تابعين لحركة حماس الفلسطينية.
ونشر الباحثون في شركة الأمن السيبراني "ريكورد فيوتشر" (Recorded Future) تقريرًا أثناء الكشف عن هذا التعاون ونشروا قائمة بالمجالات الفرعية ذات الأسماء الفارسية والمتعلقة بهذا المشروع.
وتستخدم حركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية حسب القوانين الدولية، تطبيقا خاصا بنظام التشغيل أندرويد لنشر أخبارها وتواصل القوات. وهذا البرنامج تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويطلق عليه اسم "إعلام القسام". كما بدأ موقعها الإلكتروني عمله في 7 أكتوبر 2023، في نفس الوقت الذي هاجمت فيه حماس إسرائيل.
وبحسب التقرير المنشور، فإن البنية التحتية التقنية لهذا الموقع والمجالات المرتبطة به تشبه إلى حد كبير التكتيكات والاستراتيجيات التي تستخدمها مجموعة "TAG-63" الإلكترونية المرتبطة بحركة حماس.
لكن أهم ما تم الكشف عنه في هذا التحقيق هو اكتشاف الارتباط السيبراني الذي لا يمكن إنكاره بين إيران وهذه المجموعة. وتشير الأنماط المتعلقة بتسجيل بعض نطاقات الإنترنت إلى ارتباط هذا المشروع بإيران، حيث قام أحد النطاقات التي تم تحديدها في هذا البحث بتزوير صفحة من موقع "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب".
يشار إلى أن بعض النطاقات الفرعية المكتشفة في هذا المشروع لها أسماء مثل: مدير، وهمراه، وإيران.
وبحسب خبراء في مجال الإنترنت، فإن السجلات الفنية الموجودة تعزز العلاقة بين الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، وحركة حماس، في هذا المشروع.
وتظهر الأدلة أن موقع كتائب عز الدين القسام أجرى العديد من التغييرات على عنوان IP الخاص به منذ بداية الهجوم على إسرائيل، مما يدل على السعي للحفاظ على وظائف الموقع واحتمال منع الهجمات السيبرانية ضده.
وتستخدم قوات عز الدين القسام برنامج "تلغرام" لنشر تطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من المعلومات الخاصة بها.
ورغم أن معظم الشركات التي تقدم خدمات اجتماعية مثل "ميتا" (الشركة المالكة لـ"فيسبوك"، و"إنستغرام"، و"واتساب")، و"إكس"، و"غوغل"، تقوم بإزالة المجموعات والقنوات المرتبطة بحماس بسبب امتثالها لقوانين مكافحة الإرهاب، إلا أن بافل دروف، مدير ومؤسس "تلغرام"، أعلن أن نشاط هذه المجموعة غير محظور على المنصة التي يديرها.