نشرت وسائل إعلام حقوقية أسماء 50 مواطنا اعتقلوا خلال احتجاجات أول من أمس الجمعة 20 أكتوبر في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان الإيرانية، بينهم 13 طفلًا.
ونشر موقع منظمة "هنغاو" الحقوقية أسماء 50 معتقلا. وفي وقت سابق، صدر بيان صحافي صادر عن موقع "حال وش"، الحقوقي، والذي أعادت وكالة أنباء "هرانا" نشره أيضا، تم نشر هويات 47 من هؤلاء المعتقلين يوم الجمعة في زاهدان.
ووفقا لمنظمة "هنغاو" الحقوقية اعتقل 50 محتجًا من المواطنين البلوش، أول من أمس الجمعة، 13 منهم دون 18 عامًا، وهم: إسماعيل براهويي (17 عاما)، وأمين الله نارويي (17 عاما)، ورامين براهويي (17 عاما)، وعامر شه بخش (17 عاما)، وفرزاد شاهوزهي (17 عاما)، ومبين نارويي (17 عاما)، وياسر عالي زهي (17 عاما)، وياسين عيسى زهي ريغي (17 عاما)، وبويا شه بخش (16 عاما)، وطلحه شهنوازي (15 عاما)، ومحمدامين محمد زهي (14 عاما)، وبلال رخشاني (15 عاما)، ومحمد نروي (16 عاما).
وفي غضون ذلك، تم اعتقال ما لا يقل عن 37 مواطنا بالغا في زاهدان، وهم: هدايت الله قنبرزهي، وياسر بلوش، ومحمد رخشاني، وعامر شيروزهي، وأمين الله عاليزهي، وعبد الملك كمال خانزهي، وكريج شهنوازي، وأمين مينغل براهويي، وعبدالله بيلوراني، وأحمد كبداني، وأرسلان رخشاني، وآريان نوتي زهي، وسعيد كبداني، وعرفان شاهوزهي، وإحسان كرمزهي، وعبد الرؤوف جمالزهي، وخدايار غنغوزهي، وسديس غمشادزهي، وصالح ريغي، وطاها شهنوازي، وحميد نارويي، وعبدالشريف محمودزهي، ورحيم بخش تركمان، وشهاب سالارزهي، وناصر سرابندي، ومهدي مغل زهي، وبرويز باب براهويي، ومحمد أمين ريغي، وحسن خانشيني، وحسن بلوشزهي، ومحمد شريف محمودزهي، وعبدالله غمشادزهي، وصديق ريغي، ومسعود قنبرزهي، وعبد الشكر كرد، وناصر نارويي، وعاصف قلجاني.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت يوم الجمعة من زاهدان، أجواء أمنية، واعتقال العديد من الحاضرين في الاحتجاج الأسبوعي لأهالي المدينة.
وأفاد موقع "حال وش" الحقوقي من خلال نشر بعض مقاطع الفيديو على منصة "إكس"، بوجود قوات الحرس الخاص "بالقرب من مسجد مكي" في مدينة زاهدان، و"الاحتجاز العنيف لعدد كبير من المواطنين المحتجين".
وفي السياق نفسه، قال إمام جمعة قرية بيشامغ في مدينة سرباز بمحافظة بلوشستان، فضل الرحمن كوهي، حول حملة القمع ضد المتظاهرين قبل يومين: إن "هجوم القوات العسكرية على المصلين في زاهدان لا يقل عن اضطهاد الإسرائيليين للشعب الفلسطيني".
وخاطب رجل الدين السني هذا، سلطات النظام الإيراني قائلًا: "إذا كنتم قد قررتم، ووافقتم على ذبح السنة بعد 45 عاما من الثورة الإيرانية، فقولوا ذلك بوضوح"، مضيفًا أنه "سبق اعتقاله قبل 4 أعوام، وأن رجال الدين البلوش يتعرضون الآن لضغوط من قبل النظام الإيراني".
كما ذكرت صفحة "كولبر نيوز" يوم الجمعة أنه "تم إطلاق النار، والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين خرجوا أسبوعيًا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في زاهدان منذ العام الماضي".
وأظهرت المقاطع المتظاهرين وهم يهتفون: "لا غزة، لا لبنان، حياتي من أجل إيران"، و"من زاهدان إلى غزة، العالم كله يهتز".
كما أفاد موقع "حال وش" الحقوقي باعتقال أستاذ دار العلوم التابعة لمسجد مكي، أكبر بيدل، بعد ساعات من الاحتجاجات حول المسجد، من قبل قوات النظام الإيراني من منزله، حيث اقتادته إلى مكان مجهول.
وكتب الموقع أن "قوات النظام الإيراني احتجزوا رجل الدين البلوشي عن طريق دخول منزل أساتذة مسجد مكي الواقع في زاهدان. وذلك دون أن يعرف سبب اعتقاله واتهاماته.
وتعد محافظة بلوشستان واحدة من المحافظات التي شهدت أكبر الاحتجاجات وأكثرها استمرارا ومعظم الوفيات خلال احتجاجات العام الماضي على مستوى البلاد.
وأفادت أنباء في العام الماضي عن زيادة الضغط على رجال الدين السنة والبلوش لإنهاء احتجاجات أيام الجمعة بعد الصلاة، في جميع مدن المحافظة. ومع ذلك استمرت الاحتجاجات الأسبوعية لأهالي زاهدان.