أفادت مصادر حقوقية بأن الفتاة رويا ذاكري، المعروفة بـ"فتاة تبريز"، تم نقلها إلى مستشفى الأمراض العصبية والنفسية منذ اعتقالها، ومُنعت عنها الزيارة.
تجدر الإشارة إلى أن ما جرى للفتاة ذاكري يشبه ما جرى للمراهقة أرميتا غراوند التي دخلت المستشفى والغيبوبة بعد أن فقدت الوعي في مترو العاصمة الإيرانية طهران، بسبب احتجاجها على الحجاب الإجباري والحجر الصحي.
وفي الأيام القليلة الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشابة غاضبة، تجلس على الأرض وهي تهتف "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".
وتبين مؤخرا أن هذه السيدة تدعى رويا ذاكري (31 عاما)، وتعرضت للاعتداء من قبل بعض عناصر النظام الإيراني الذين كانوا يركبون دراجات نارية، يوم الأحد الماضي، بسبب عدم ارتدائها الحجاب الإجباري، مما أدى إلى إصابة ساقها.
وبحسب تقارير نشرتها بعض المصادر، مثل منظمة "هنغاو" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، فقد اعتقلت قوات النظام الإيراني رويا ذاكرى، بشكل عنيف، ثم نقلوها إلى مستشفى الرازي للأمراض العصبية والنفسية في تبريز. وخلال الأسبوع الماضي، كانت بالمستشفى في ظل إجراءات أمنية مشددة، ومنعت عنها الزيارات.
وبعد يوم من اعتقال ذاكري، زعمت شرطة محافظة أذربيجان الشرقية أن لدى هذه السيدة تاريخًا من المرض النفسي. ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن مركز الطوارئ التابع للشرطة، أنهم "وصلوا إلى شارع منجم في مدينة تبريز بعد تقارير من الأهالي حول وجود امرأة مصابة باضطراب إدراكي". كما زعمت الشرطة أن عائلة ذاكري وأقاربها أعلنوا عن "تاريخها المرضي"، وأنه "تم إرسالها إلى المراكز الطبية بتوجيه من عائلتها".
وأفاد موقع منظمة "هنغاو" أنه "تم اعتقال هذه المواطنة وتحويلها إلى مستشفى للأمراض النفسية، ولا يسمح بزيارتها، وهي في الحجر الصحي".
ومن ناحية أخرى، ترقد الفتاة المراهقة أرميتا غراوند (16 عاما) التي تعرضت لمهاجمة ضابطة حجاب في مترو العاصمة الإيرانية طهران، لعدم ارتدائها الحجاب الإجباري، مما أدى إلى فقدانها الوعي ودخولها في غيبوبة، بمستشفى فجر العسكري التابع للقوات الجوية، في ظل إجراءات أمنية منذ 20 يومًا.