دعا إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم 20 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تدخل المجتمع الدولي لإنهاء حرب إسرائيل وحماس في غزة، قائلًا: "على العالم أن يسعى إلى قرار صحيح وعادل بشأن صراع الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون معا في نفس الأرض".
وأكد مولوي عبدالحميد أن "الحرب والصراعات في غزة وصلت لمرحلة خطيرة، واصفًا ضحايا الجانبين بـ"الخسائر الإنسانية"، وفي الوقت نفسه دعا إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قبل حماس".
كما طالب مولوي عبدالحميد جميع دول العالم، والأمم المتحدة، والحكومات الإقليمية، والغربية، إلى التوسط لوقف هذه الحرب "المدمرة".
ووصف مولوي عبدالحميد في الأسبوع الماضي أيضا مقتل الفلسطينيين والإسرائيليين بـ"المفجع"، قائلا إن "الحكومات والدول في جميع أنحاء العالم يجب أن تحاول حل الصراع بدلا من الانضمام له".
وأثار جزء من خطبة مولوي عبدالحميد، يوم الجمعة الماضي، حين قال إن "تدمير إسرائيل مستحيل"، أثار غضب وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني.
وبعد يوم واحد من تلك الخطبة، استهدفته وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني، مثل "كيهان"، و"إيران"، و"تسنيم"، واصفين إياه بـ"عميل الموساد المأجور"، و"مؤيد الصهاينة".
وفي جزء آخر من خطبة الأسبوع الماضي، أكد مولوي عبدالحميد على اتخاذ موقف "عادل" من حرب إسرائيل وحماس، قائلا إنه "إذا تمادى مسلم، وأساء إلى النساء، وقتل الأطفال، فلن ندعمه بشكل أعمى".
وانتقد مولوي عبدالحميد في خطبة اليوم حصار غزة واستمرار إطلاق الصواريخ في المنطقة، قائلًا إن "إسرائيل قتلت ضعف عدد ضحاياها من الجانب الآخر، والخسائر البشرية في غزة جعلت كل العيون التي ترى هذه الحادثة مظلمة، وتسببت بالحزن في القلوب".
ووفقا لما قاله عبدالحميد، فإن "نزوح سكان غزة في وضع لا تفتح فيه أي حكومة أبوابها لهم، إلى جانب أن الخسائر البشرية من كلا الجانبين، أمر يجب أن يهز العالم بأسره".
ويأتي التأكيد المتكرر من مولوي عبدالحميد على الحاجة إلى "حل مشكلة" فلسطين وإسرائيل في وضع دعا فيه العام الماضي إلى السلام بين البلدين.
يذكر أنه ووفقا لتقديرات فلسطينية فإن ما يزيد على 4000 مدني فلسطيني قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فيما بلغت نسبة الضحايا الإسرائيليين جراء هجوم حماس نحو 1500 قتيل إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.