حصلت "إيران إنترناشيونال" على تقارير ومقاطع فيديو منشور في بعض وسائل الإعلام، تفيد بأن قوات وعناصر الأمن الإيراني هاجمت المصلين في زاهدان، ظهر اليوم الجمعة 20 أكتوبر (تشرين الأول)، بعنف، واعتقلت العشرات منهم.
وبعد صلاة الجمعة في زاهدان، قام المواطنون بتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية، مثل أيام الجمعة السابقة، لكن القوات العسكرية والأمنية طوقتهم وقامت بضرب واعتقال العشرات منهم.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أطلقت عناصر الأمن الإيراني النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة لتجمع زاهدان والاشتباكات أن المتظاهرين هتفوا: "لا تخافوا، لا تخافوا، كلنا معا". كما هتفوا: "أخي الشهيد سأنتقم لدمك".
وفي الأثناء، أعلن موقع "حال واش"، الذي يغطي أخبار إقليم بلوشستان، عن "اعتقالات جماعية للمواطنين البلوش بطريقة عنيفة مستخدمين الحافلات والمركبات العسكرية والمدنية في نقلهم إلى المعتقلات".
وأفادت مصادر مطلعة بإصابة عدد من المعتقلين والأطفال.
ونشرت، ظهر اليوم، تقارير عن محاصرة عناصر النظام مسجد مكي أكبر مساجد أهل السنة، حيث يلقي مولوي عبدالحميد خطبته، ومحاولة قوات الأمن دخوله بالقوة.
وبعد الصلاة هتف المتظاهرون احتجاجا على تمويل "المقاومة" وانتشار الفقر والبطالة في البلاد: "لا غزة ولا لبنان. روحي فداء لإيران".
يشار إلى أن احتجاجات مدينة زاهدان انطلقت بعد مجزرة الجمعة الدامية في المدينة، التي قُتل فيها ما لا يقل عن 100 مواطن، وأصيب العشرات بالعمى، إثر إطلاق الخرطوش تجاه المحتجين.