أعلن البرلمان الأوروبي، يوم الخميس 19 أكتوبر (تشرين الأول)، عن اسم مهسا أميني وانتفاضة المرأة الإيرانية باعتبارهما الفائزتين بجائزة "ساخاروف" لعام 2023. وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن "القتل الوحشي" لمهسا أميني، بعد 3 أيام من اعتقالها، "يمثل نقطة تحول تاريخية".
وبحسب قول ميتسولا، فإن وفاة مهسا أميني أثارت انتفاضة قادتها النساء الإيرانيات و"صنعت التاريخ وأصبح شعار (المرأة، الحياة، الحرية) شعارا لجميع أولئك الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران".
ومهسا أميني، 22 عاما، شابة كردية إيرانية أصبحت ضحية لسياسة الحجاب الإجباري التي فرضها النظام الإيراني وقوات دوريات شرطة الأخلاق التابعة له، العام الماضي، وبعد ذلك، انطلقت انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في جميع أنحاء إيران.
وتمنح جائزة "ساخاروف"، التي أنشئت عام 1988 باسم أندريه ساخاروف، وهو عالم فيزياء من الاتحاد السوفييتي السابق ومعارض لهذا النظام، للأفراد أو الجماعات التي تدعم وتدافع عن حقوق الإنسان والحريات الإنسانية الأساسية.
وتعتبر هذه الجائزة علامة على أعلى درجات الاحترام الذي يكنه الاتحاد الأوروبي لنشطاء حقوق الإنسان وحرية الفكر.
وفي وقت سابق، ذكرت التقارير أن مهسا أميني وانتفاضة المرأة الإيرانية أكثر حظاً من غيرهما للفوز بجائزة "ساخاروف" لهذا العام. ووفقا لوكالة "فرانس برس"، تم دعم هذا الخيار من قبل المجموعات السياسية الرئيسية الثلاث في البرلمان الأوروبي.
وكان اثنان من الناشطين في مجال حقوق الإنسان في نيكاراغوا وثلاث نساء من بولندا والسلفادور والولايات المتحدة الناشطات في النضال من أجل الحق في "الإجهاض الحر والآمن والقانوني" من بين المرشحين الآخرين لجائزة "ساخاروف" لهذا العام.
وتم حذف اسم رجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، الذي كان ضمن القائمة الأولية للمرشحين، من القائمة النهائية للمرشحين.
وتم ترشيحه لجائزة ساخاروف "لإدانته ممارسات إدارة "تويتر" السابقة التي أضرت بحرية المستخدمين في التعبير".
وفي عام 2012، مُنحت هذه الجائزة إلى نسرين ستوده، الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان، وجعفر بناهي، الناقد السينمائي.
ويأتي منح جائزة "ساخاروف" إلى مهسا أميني وانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في الوقت الذي مُنحت فيه جائزة نوبل للسلام لهذا العام للناشطة في مجال حقوق الإنسان المسجونة، نرجس محمدي.
وهي ثاني إيرانية تفوز بهذه الجائزة بعد شيرين عبادي التي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003.
وفي عام 2018، منحت الجمعية الفيزيائية الأميركية جائزة "ساخاروف" السنوية لنرجس محمدي.
ومن المقرر أن يقام الحفل الرسمي لتسليم جائزة ساخاروف التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو في 13 ديسمبر (كانون الأول).