أعلنت المخابرات البريطانية الداخلية (MI5) أنه في أعقاب الوضع الحالي في الشرق الأوسط، قد تبحث إيران عن طرق جديدة لتهديد أمن بريطانيا. وفي العام الماضي، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وبحسب "سكاي نيوز"، قال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف باسم "MI5"، إن التعامل مع تهديدات طهران يعد إحدى الأولويات الرئيسية، في إشارة إلى "التصرفات العدائية للنظام الإيراني على الأراضي البريطانية".
وأكد أن إيران، خاصة في الأشهر الـ18 الماضية، كانت أحد الأسباب الرئيسية للمخاوف الأمنية لبريطانيا.
تأتي تصريحات ماكالوم في حين اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" في 18 فبراير (شباط) الماضي إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وتم اتخاذ القرار النهائي بوقف أنشطة "إيران إنترناشيونال" في العاصمة البريطانية عندما اعتقلت شرطة لندن، في فبراير (شباط) 2023، مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتايف أثناء التصوير من المنطقة الخارجية لهذه القناة.
وكانت المؤسسات الأمنية في إيران قد زادت من التهديدات ضد "إيران إنترناشيونال" بسبب انعكاس الاحتجاجات الشعبية، خاصة بعد بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في سبتمبر (أيلول) 2022 .
وقد استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستديو الجديد الخاص بها في لندن في 25 سبتمبر (أيلول) هذا العام.
ورفض المدير العام لجهاز "MI5" الإجابة على سؤال حول دور إيران في هجمات حماس على إسرائيل.
وانتقد كبار المسؤولين في الدول الغربية دعم طهران المستمر لحماس، لكنهم يقولون إنهم لم يعثروا على أي دليل على تورط إيران المباشر في هجوم حماس على إسرائيل يوم السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ونفت السلطات الإيرانية، مراراً وتكراراً، تورطها في هجمات حماس على إسرائيل.
وشدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، على أن أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس "هي من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم".
وحتى الآن، قُتل وجُرح وشُرد آلاف الأشخاص خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومع تزايد الصراعات والخوف من توسيع نطاق الحرب، خاصة بعد الانفجار القاتل في مستشفى المعمداني في قطاع غزة، تكثفت المشاورات الدولية لخفض التوتر في المنطقة.