في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن؛ طالب 110 أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي بفرض المزيد من العقوبات على طهران في ضوء "دعم النظام الإيراني لحماس، والهجمات القاتلة التي شنتها الحركة على إسرائيل".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الرسالة التي أرسلت إلى البيت الأبيض، مساء الاثنين 16 أكتوبر (تشرين الأول)، دعت الحكومة الأميركية إلى اتخاذ تدابير لمنع بيع النفط الإيراني إلى دول مثل الصين.
وذكرت الرسالة أن "إيران يجب أن تخضع للمساءلة الكاملة عن دورها المستمر في تمويل حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية الإسلامية".
وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أعرب بايدن عن تضامنه الكامل مع إسرائيل في أعقاب هجوم حماس.
وفي الوقت نفسه، هناك قلق في البيت الأبيض من أن "اتخاذ أي قرار مفاجئ ضد النظام الإيراني لدعم إسرائيل، سيؤجج التوترات في المنطقة".
كما قد تؤدي العقوبات الإضافية ضد النفط الإيراني إلى ارتفاع حاد في أسعار البنزين العالمية عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست": "قرار الحكومة الأميركية النهائي بفرض عقوبات على طهران يعتمد على استنتاجات وكالات استخباراتها حول دور النظام الإيراني في هجمات حماس على إسرائيل".
ونقلت "واشنطن بوست" يوم 10 أكتوبر، عن مسؤولين أمنيين غربيين وشرق أوسطيين قولهم إن "الهجوم على إسرائيل صمم بدعم كبير من النظام الإيراني قبل عام، وشمل التدريب العسكري، والمساعدة اللوجستية، بالإضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات للأسلحة".
ونفى مسؤولون إيرانيون مرارا تورط طهران في الهجمات. كما قال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر: "أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس هي عمل غير الفلسطينيين؛ قد أخطأوا في التقدير".
وفي رسالة أعضاء الكونغرس الأميركي، طُلب من حكومة بايدن تمديد العقوبات الحالية ضد برنامج إيران الصاروخي، والتي تنتهي في 18 أكتوبر، بموجب الاتفاق النووي الإيراني.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر، أنه "سيبقي على العقوبات المتعلقة بالصواريخ والأسلحة ضد النظام الإيراني".
وتضمن الاتفاق النووي الإيراني، سلسلة من إلغاء القيود المعروفة باسم "بنود الانقضاء"، والتي كان من المفترض على أساسها تخفيض القيود المفروضة على إيران.
وحث أعضاء الكونغرس الأميركي، بايدن على الضغط على تركيا وقطر لوقف العلاقات مع حماس.
وسيقدم كبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين، يوم غد الأربعاء 18 أكتوبر، تقريرا إلى مجلس الشيوخ، حول هجوم حماس، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، هناك تقارير عن استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحماس، ويخشى أن تتفاقم التوترات في المنطقة إذا دخلت إيران وحزب الله اللبناني إلى الصراع.
وحتى الآن قتل الآلاف من المدنيين، أو جرحوا، أو شردوا، خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأعلنت لجنة حماية الصحافيين، يوم أمس الاثنين 16 أكتوبر، أن "15 صحافيا لقوا حتفهم منذ بدء الصراع بين حماس وإسرائيل".