وصف خطيب أهل السنة، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، قيام قوات الأمن الإيرانية بمنع عدد من كبار رجال الدين السنة من دخول زاهدان، بأنه علامة على "ضيق الأفق" لحكام النظام الإيراني وأكد أن رغبة الشعب هي "الحرية".
وجاء رد فعل مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي بعد أن منعت القوات الأمنية "مولوي حبيب الرحمن مطهري مدير حوزة أحناف خواف ومجموعة من رجال الدين السنة البارزين من زيارة زاهدان" يوم السبت 14 أكتوبر، وأعادتهم إلى مدينة خواف.
وفي صباح يوم الإثنين 16 أكتوبر(تشرين الأول)، قامت قوات الأمن عند مدخل مدينة زاهدان بمنع مولوي فضل الرحمن كوهي، خطيب الجمعة ومدير مدرسة أنوار الحرمين بيشامك في مدينة سرباز من دخول مركز بلوشستان.
وقال مولوي عبد الحميد، يوم الإثنين، أثناء احتجاجه على "حظر السفر" و"منع رجال الدين السنة من دخول زاهدان"، إن "ضيق الأفق والحكم لا يتوافقان مع بعضهما البعض". والحاكم الذي في الأعلى يجب أن يتمتع برؤية بعيدة المدى وواضحة. ولا ينبغي لهم أن يمنعوا العلماء من السفر ويسألوهم إلى أين أنتم ذاهبون؟".
وأكد على أن أهل السنة ورجال الدين "ينتمون إلى هذا البلد"، وأضاف: "يجب ألا يواجهوا عقبات في السفر إلى زاهدان وتشابهار أو غيرها من المدن والمحافظات".
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان إلى أنه "ربما تكون هناك قيود في بعض البلدان التي يوجد فيها نظام ملكي أو أفكار متشددة، ولكن في الجمهوريات يجب أن تكون هناك "حرية". وقال: "إن الرغبة العامة للشعب أيضًا هي أن تكون هناك حرية في البلاد ولا يكون تشدد".
وشدد على أن "رجال الدين وعلماء السنة يجب ألا يواجهوا مشاكل في السفر"، وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يخاف من رجال الدين السنة، والسفر والزيارة من تقاليدنا القديمة".
جدير بالذكر أن محافظة بلوشستان إحدى المحافظات التي شهدت أكبر التظاهرات وأكثرها استمرارًا خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022، وشهدت أكبر عدد من القتلى.