أفادت مصادر إعلامية نقلا عن الكرملين بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع نظرائه في سوريا وإيران لمنع تصاعد التوترات في المنطقة"، وبأنه "سيلتقي أيضا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال في اتصال هاتفي مع بوتين، اليوم الاثنين 16 أكتوبر (تشرين الأول): "لقد ذكرنا مرارا أن دعم فلسطين أولوية في السياسة الخارجية للنظام الإيراني، لكن جماعات المقاومة مستقلة في اتخاذ القرارات".
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، إيران من تصعيد التوترات في المنطقة. وأدان مسؤولون غربيون تصريحات طهران المؤيدة للهجوم، رغم قولهم إنهم لم يروا حتى الآن أدلة على تورط إيران المباشر في هجوم حماس.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الاثنين، إنه "تحدث هاتفيا مع وزراء خارجية تونس، وماليزيا، وباكستان، بشأن الوضع في غزة".
وكتب أمير عبداللهيان في حسابه على منصة "إكس"، أنه قال في هذه المحادثات الهاتفية عن الصراع بين حماس وإسرائيل، إن "وقت الحلول السياسية في حرب غزة بدأ ينفد، والتوسع المحتمل للحرب على جبهات أخرى يقترب من المرحلة الحتمية".
واستمرت، اليوم الاثنين، الاشتباكات بين حماس وإسرائيل. وفي هذا الصدد، أعلنت حماس أنها "استهدفت تل أبيب بعدد من الصواريخ".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "سكان تل أبيب سمعوا انفجارا كبيرا، ولكن لم يصدر صوت الإنذار في المدينة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "إسرائيل تخطط لإخلاء 28 قرية على بعد كيلومترين من الحدود مع لبنان". ويأتي قرار إسرائيل لإخلاء هذه القرى بعد يوم من الهجوم الصاروخي لحزب الله اللبناني على منطقة أشتولا، شمالي إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "هجمات حزب الله يوم أمس الأحد كانت بأمر من إيران". فيما هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، برد "مميت" إذا واصل حزب الله في لبنان هجماته ضد إسرائيل. مضيفًا أن "حزب الله نفذ عدة هجمات أمس الأحد بتوجيه ودعم من إيران لتحويل انتباهنا عن غزة".
وقال حزب الله اللبناني أيضا إن "القناصة التابعين له دمروا كاميرات مراقبة عدة نقاط تفتيش للجيش الإسرائيلي على طول الحدود".
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النظام الإيراني، وحزب الله، في الكنيست، قائلا: "لا تجربونا في الشمال، لأن الثمن الذي ستدفعونه سيكون باهظا، فكونوا حذرين"؛ مؤكدًا أنه "لن يتراجع عن إعادة الرهائن الإسرائيليين من حماس"، مضيفا: "قد يستغرق الأمر بعضا من الوقت لتحقيق النصر في غزة"، وأن هدفه هو "تحقيق نصر مدوٍ"..
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت أن "199 رهينة محتجزون الآن من قبل حركة حماس، في قطاع غزة".