أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنه تمت دعوته "للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة"، وأن "إيران ستشارك في الاجتماع بفعالية".
ومن المقرر أن "يعقد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل 18 أكتوبر (تشرين الأول) بدعوة من المملكة العربية السعودية، لمناقشة الوضع في غزة، وحرب إسرائيل وحماس".
وحذر أمير عبداللهيان، اليوم الأحد 15 أكتوبر، قبل أن يعلن مشاركته في قمة جدة، من أنه "إذا لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فإن جبهات الحرب ستتوسع. وأن إيران لا يمكن أن تظل متفرجة في هذا الوضع، وأنه إذا توسع نطاق الحرب، فستكون هناك أضرار جسيمة للولايات المتحدة".
كما أعرب عبداللهيان عن أمله في أن الجهود السياسية ستمنع تصعيد التوترات في المنطقة، وإلا فإنه من غير المعروف ما سيحدث في الساعات المقبلة.
وقام عبداللهيان بزيارات إقليمية لمناقشة حرب حماس وإسرائيل، منذ يوم الخميس الماضي، بزيارة لبنان، وسوريا، وقطر.
والتقى عبداللهيان أمس السبت، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في الدوحة، وقال إنه "إذا واصلت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، فإن كل الاحتمالات واردة"، مضيفًا أن "هجوم حماس كان رد فعل طبيعيا للشعب الفلسطيني على الجرائم المستمرة والأعمال الاستفزازية لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وخاصة الهجوم المتكرر للصهاينة على المسجد الأقصى".
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين دبلوماسيين قولهما إن "إيران بعثت برسالة إلى إسرائيل أمس السبت، مؤكدة أنها لا تريد أن تصعد من حرب حماس، لكنها ستتدخل في الصراع إذا واصلت إسرائيل عملياتها في غزة". وأشار "أكسيوس" إلى أن الرسالة نقلت إلى إسرائيل خلال اجتماع بين عبداللهيان، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط في بيروت، والتي تضمنت تحذيرا بخصوص العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال حسين أمير عبداللهيان أيضا إن "هجمات حماس على إسرائيل أظهرت أن عملية التطبيع في بعض الدول لا يمكن أن تؤثر في الإرادة القوية للشعب الفلسطيني في السعي وراء حقوقه الطبيعية، والإنسانية، والقانونية".
وقد أعرب مسؤولون إيرانيون مرارا عن معارضتهم لإقامة علاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي هذا الصدد، شبّه المرشد الإيراني علي خامنئي يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول)، تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل بـ"المراهنة على حصان خاسر"، ووصفها بأنها مقامرة "محكوم عليها بالفشل". كما حذر دول المنطقة من أنها "ستعاني من تطبيع العلاقات مع تل أبيب؛ لأن إسرائيل ليست باقية".
وكان عبداللهيان قد سافر إلى العراق، وسوريا، ولبنان، لمناقشة حرب إسرائيل وحماس، قبل السفر إلى قطر، والاجتماع مع إسماعيل هنية.