وصف وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي في لبنان، عملية حماس ضد إسرائيل بأنها "رد عفوي" على "تطرف نتنياهو في الأشهر الأخيرة"، وقال: "إن قادة المقاومة قد صمموا كل السيناريوهات وأيديهم على الزناد".
وأكد عبد اللهيان أن هجمات إسرائيل على المدنيين واستهداف المرافق العامة والطبية وقطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة ”جريمة حرب”، وذلك خلال لقاء مع الأسد في العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة 13 أكتوبر.
وفي حين أكد على الدعم المستمر من إيران وسوريا "لمقاومة الشعب الفلسطيني"، قال مرة أخرى إن الهجمات التي تشنها حماس على إسرائيل هي "قرار وتصميم وعمل فلسطيني بالكامل".
هذا ونفى المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، متراجعا عن مواقفه السابقة، دور طهران في الهجمات القاتلة التي نفذها مسلحو حماس على إسرائيل، وقال إن أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس "هي من عمل غير الفلسطينيين قد أخطأوا في حساباتهم".
كما انتقد أمير عبد اللهيان مواقف واشنطن فيما يتعلق بالصراع بين حماس وإسرائيل، وقال: "لا يمكن لأميركا أن تطالب الآخرين بضبط النفس وفي الوقت نفسه تدعم النظام الصهيوني بالسلاح الذي يستخدمه ضد المواطنين الفلسطينيين".
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني في وقت لا تزال فيه الاشتباكات مستمرة بين مسلحي حماس والجيش الإسرائيلي.
وقال بشار الأسد في هذا اللقاء إن سبب دعم الدول الغربية لإسرائيل هو خوفها من "انهيار" هذا البلد.
ووصف هجمات حماس على إسرائيل بأنها "انتصار"، وأضاف أن تل أبيب وحلفاءها يعتزمون "تحويل التطورات الأخيرة إلى أرضية لتدمير المقاومة".
كما التقى أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى دمشق بنظيره السوري فيصل مقداد وتحدث معه.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، عن السكرتير الثاني لسفارة إيران في لبنان، أن هدف إسرائيل من مهاجمة مطاري دمشق وحلب في 12 تشرين الأول(أكتوبر) كان منع أمير عبد اللهيان من السفر إلى المنطقة.
وبحسب هذا التقرير، فقد سافر وزير خارجية إيران إلى سوريا عبر الحدود البرية.
وفي 13 تشرين الأول(أكتوبر)، التقى أمير عبد اللهيان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان.
وقال إن إيران تواصل "بقوة" دعم المقاومة الفلسطينية "سياسيا ودوليا وإعلاميا".
كما ناقش أمير عبد اللهيان إمكانية دخول جماعات مسلحة أخرى في الحرب بين إسرائيل وحماس، وقال: "في ظل استمرار جرائم الحرب والحصار البشري على غزة، فإن أي حدث وقرار من جانب جماعات المقاومة الأخرى أمر ممكن".
ومع استمرار الاشتباكات المتفرقة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزايدت المخاوف بشأن انضمام حزب الله رسميا إلى حماس وحلفائها الفلسطينيين في الحرب ضد إسرائيل.