تظاهر أهالي زاهدان مرة أخرى في شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة اليوم، وهتفوا ضد النظام الإيراني، وذلك على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.
ونزل المصلون اليوم الجمعة 13 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الشوارع بعد خطبة إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، وطالبوا بالعدالة لقتلى "الجمعة الدامية".
ومن بين هتافات المتظاهرين: "أخي الشهيد، سأنتقم لك". كما أظهرت مقاطع الفيديو التي وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، المواطنين المحتجين وهم يهتفون ضد عناصر قوات قمع النظام الإيراني، ويصفونهم بـ"عديمي الشرف".
وفي خطبة اليوم الجمعة تحدث مولوي عبدالحميد حول الحرب بين إسرائيل وغزة، وذلك بعد مرور يومين على خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الداعم لحركة حماس، وقال عبدالحميد إن "أولئك الذين يدعمون الفلسطينيين، يفكرون في مصالحهم الخاصة".
كما علق عبدالحميد أيضا حول أمنية النظام الإيراني بـ"تدمير إسرائيل"، قائلًا: "تدمير إسرائيل غير ممكن، وعندما لا يكون ممكنًا؛ لماذا تصرون عليه".
وفي العام الماضي، تظاهر أهالي زاهدان بشكل أسبوعي، وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال مئات المتظاهرين، وقتلهم، وجرحهم، والحكم عليهم بالسجن.
وحاولت الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني منع استمرار الاحتجاجات من خلال تكثيف الضغط على إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، والوفد المرافق له. ومع ذلك، فقد طالب عبدالحميد مرارا بالعدالة من خلال إدانة قادة ومرتكبي مجزرة يوم الجمعة الدامية لمدينة زاهدان يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2022، قائلًا إن "القضاة الذين ينظرون القضية ليسوا مستقلين".