بعد يومين من تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، الداعمة لهجوم حماس على إسرائيل، وصف عبدالحميد إسماعيل زهي، خطيب أهل السنة في إيران تدمير إسرائيل بأنه "غير ممكن"، وقال إن "المذابح الوحشية" خلال هذا الصراع العسكري الدائر هزّ العالم بأسره.
وأضاف إمام أهل السنة في زاهدان مركز بلوشستان إيران، أثناء صلاة الجمعة، أن أي شخص لديه حس إنساني سيتأثر عندما يرى هذه "المشاهد المؤلمة لقتل الناس".
وشدد مولوي عبدالحميد في كلمته على "الموقف العادل"، وقال إن حكومات ودول العالم يجب أن تحاول حل النزاع بدلا من الانضمام إلى هذه الجهة أو تلك في هذا الصراع.
وفي رد ضمني على تصریحات خامنئي الذي أيد هجوم حماس على إسرائيل، انتقد مولوي عبدالحميد الهجوم، وقال: "إذا تمادى مسلم ولم يحترم القوانين الدولية واعتدي على النساء وقتل الأطفال، فنحن لا یمكننا أن ندعمه بشكل أعمى". وأضاف أنه "لا ينبغي للمسلمين أن ينتهكوا الأعراف الدولية".
ودفعت مواقف مولوي عبدالحميد بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، وسائل الإعلام الحكومية في إيران، بما في ذلك وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إلى مهاجمته في الأيام الأخيرة. فيما تتهم وسائل الإعلام الإمام السني في زاهدان بدعم إسرائيل.
وفي إشارة إلى أكثر من 70 عاما من النزاعات الإقليمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذه المنطقة، أضاف إمام جمعة زاهدان أن هذه النزاعات لم يتم حلها رغم الجهود الدولية وأن الأطراف تحاول "تدمير بعضها البعض".
ووصف الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس بأنه "مؤلم"، وقال: "لا نوافق على أي مبالغة من أي جهة تهاجم الناس والأطفال والنساء". وشدد على أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تنتهك القوانين الدولية.
لا يمكن تدمير إسرائيل:
وقال إمام أهل السنة في زاهدان إن الإسرائيليين والفلسطينيين "شعبان" يعيشان جنباً إلى جنب. وشدد على الجهود المبذولة لحل الخلافات بين البلدين.
وفي جزء آخر من كلمته، قال عبدالحميد ردا على تصريحات السلطات الإيرانية والدعاية المكثفة للجمهورية الإسلامية حول " تدمير إسرائيل"، إن "تدمير إسرائيل غير ممكن ولا يمكن للمسلمين أن يفعلوا مثل هذا الشيء، وعندما لا يكون ممكنا لماذا كل هذه المحاولات؟".