بعد أقل من أسبوع من منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 للناشطة الإيرانية المحبوسة نرجس محمدي، دعا خبراء الأمم المتحدة إلى إطلاق سراح هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان المسجونة في إيران.
وأصدر فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاعتقالات التعسفية بياناً، الأربعاء 11 أكتوبر (تشرين الأول) جاء فيه: "إننا نشعر بالقلق من أن السلطات الإيرانية، على الرغم من تدهور الحالة البدنية للسيدة محمدي أثناء الاحتجاز، تواصل حرمانها من حريتها، خلافاً لنصيحة الخبراء الطبيين وخلافاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان".
وكتب خبراء الأمم المتحدة أيضًا أنهم يعتبرون اعتقال محمدي انتهاكًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبوا النظام الإيراني بالإفراج الفوري عنها، والتأكد من حصولها على الخدمات الطبية التي تحتاجها.
وجاء في بيان هؤلاء الخبراء: "من المؤسف للغاية أنه على الرغم من طلبات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تواصل السلطات الإيرانية تجريم نرجس محمدي بسبب أنشطتها في الدفاع عن حقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، اعتبرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة اعتقال نرجس محمدي بأنه "تعسفي"، وطالبت بالإفراج الفوري عنها وتعويضها.
وبينما رحب خبراء الأمم المتحدة بمنح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي، طالبوا النظام الإيراني بإطلاق سراح جميع الأشخاص المسجونين في إيران بسبب الترويج لحقوق الإنسان للمرأة والدفاع عن حقوق النساء والفتيات.
كما أصدر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بيانًا وصف فيه منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي بأنه "تذكير بأن حقوق المرأة في إيران وأجزاء أخرى من العالم تواجه معارضة وعقبات خطيرة".
كما كتب غوتيريش على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) في 6 أكتوبر (تشرين الأول) أن هذه الجائزة هي تكريم لجميع النساء اللاتي يناضلن من أجل حقوقهن من خلال المخاطرة "بحريتهن وصحتهن وحتى حياتهن".
وأعلن جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، ودوروثي إسترادا تانك، رئيسة فريق الخبراء المستقل التابع للأمم المتحدة المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات و4 أعضاء آخرين في الفريق في بيان مشترك، أن "منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لصحافية وناشطة شجاعة في مجال حقوق المرأة يؤكد على كفاح المرأة ضد الأنظمة المؤسسية للتمييز والفصل والإذلال والحرمان للنساء في جميع أنحاء العالم."
وأعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة الماضي في تفسير قرارها: "إن هذه الجائزة مُنحت لنرجس محمدي بسبب نضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وجهودها في الترويج لحقوق الإنسان والحرية للجميع والدفاع عنها".
يذكر أن نرجس محمدي فازت بهذه الجائزة وهي لا تزال في السجن، لكنها مستمرة في إرسال تقاريرها الحقوقية عن السجينات من داخل السجن.