بعد نشر تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن "دور إيران الخفي" في التحضير لعمليات حماس الهجومية ضد إسرائيل، كان رد فعل المسؤولين العسكريين الإسرائيليين حذرا على هذا التقرير.
وقال العقيد دانيل هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين 9 أكتوبر (تشرين الأول)، إن "إيران لاعب مهم، لكن لا يمكننا أن نجزم ما إذا كانت إيران هي المخططة لهذه العملية أم لا"، مضيفًا أنه "بالنسبة لإسرائيل، لا يمكن تأكيد ما إذا كانت إيران قد لعبت دورًا في تدريب القوات التي نفذت هذه العملية أم لا".
وقبل يوم، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "إيران شاركت في تخطيط العملية الجارية، وأن سلسلة الاجتماعات التي عقدت في بيروت، وكان آخرها يوم الاثنين الماضي، أعطت "الضوء الأخضر" لبدء هذه العملية ضد إسرائيل".
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تعاون ضباط الحرس الثوري الإيراني مع قادة حماس في منتصف هذا الصيف لتخطيط هجوم هجين ضد إسرائيل.
ولكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كتبت أن "متحدثا عسكريا إسرائيليا لم يوافق على تقرير وول ستريت جورنال، ولم يؤكد تورط إيران في العملية".
وقال العقيد دانيل هغاري أيضا إن "المساعدات الأميركية المعلنة حديثا لإسرائيل لا تتعلق فقط بالعملية الجارية على جبهة غزة، بل هي في الأساس لمواجهة الأعمال الإيرانية المحتملة في المنطقة".
وعلى الرغم من رفض ما ورد في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" من قبل المتحدث العسكري الإسرائيلي، أشار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في رسالة إلى الشعب الإسرائيلي ليلة الأحد، إلى علاقات إيران الوثيقة مع "الجماعات الإرهابية" في غزة.
كما أكد سفير إسرائيل لدى واشنطن، وشقيق الرئيس الإسرائيلي، ميخائيل هرتسوغ في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" أمس الأحد، أن "إسرائيل تشتبه في تورط إيران في هجوم حماس".
وقد أعرب بعض السياسيين الإسرائيليين عن رأيهم بأن "إيران كانت أساسا المحرك لعمليات حماس الجارية".
وقال الوزير السابق والعضو البارز في أحزاب المعارضة المعتدلة في إسرائيل، جدعون ساعر، لقناة "كان" الإسرائيلية، اليوم الاثنين: "نحن نشهد عرضا إيرانيا ضد إسرائيل".
ونفى مكتب التمثيل الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمس الأحد، ما ورد في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال". لكن مسؤولي النظام في طهران، رحبوا بهجمات حماس ضد إسرائيل، منذ بدايتها.
كما قال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، في اجتماع عقد في طهران، أول من أمس السبت، دعما لهجمات حماس ضد إسرائيل، قال: "نعلن دعمنا لهذه العملية، ونحن على يقين من أن جبهة المقاومة ستدعمها أيضا، وسنبقى مع المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس".
ووصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، عملية حماس العسكرية ضد إسرائيل بـ"الموفقة"، مدعيا أنها "تعد بانتصارات أكبر" ضد إسرائيل.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن "ما لا يقل عن 1000 إسرائيلي قتلوا، وأصيب أكثر من 2000 في هجوم حماس ضد البلاد. كما قتل ما لا يقل عن 493 فلسطينيا وجرح حوالي 3000 في الهجوم الإسرائيلي على غزة".