ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحرس الثوري الإيراني وأعضاء من حماس وحزب الله نظموا منذ أغسطس عدة اجتماعات في بيروت لمهاجمة إسرائيل، حضر بعضها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
كما حضر زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وصالح العاروري، مساعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعض هذه اللقاءات.
ونقلت هذه الصحيفة عن أعضاء كبار في حماس وحزب الله في لبنان أنه منذ ذلك الحين ساعد الحرس الثوري الإيراني حماس في التخطيط لهجمات برية وجوية وبحرية على إسرائيل، وأضافت أن الضوء الأخضر لهذه الهجمات تم منحه خلال اجتماع عقد يوم الإثنين من الأسبوع الماضي في بيروت.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم العمل على تفاصيل هذه الهجمات في عدة اجتماعات بحضور ضباط الحرس الثوري الإيراني وممثلي أربع مجموعات ميليشيات تدعمها إيران في العاصمة اللبنانية.
ووفقا لما قاله أعضاء في حماس وحزب الله ومسؤول إيراني، فإن الخطة الأوسع للحرس الثوري الإيراني تتمثل في خلق تهديد متعدد الأوجه يمكن أن يستهدف إسرائيل من جميع الجهات: حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الشمال، والجهاد الإسلامي وحماس من غزة والضفة الغربية.
وقال المسؤول الإيراني: "نحن الآن أحرار" في التركيز على إسرائيل، التي قال إنها "معزولة للغاية الآن".
في الوقت نفسه، أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤول أميركي مطلع، أن بلاده ترسل المزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط في إطار خطة لتعزيز تمركز قواتها في هذه المنطقة. وبحسب ما قاله هذا المسؤول، فإن الهدف من نشر المزيد من المقاتلات في الشرق الأوسط هو منع أي هجمات إيرانية أو انتشار الحرب خارج حدود إسرائيل.
وأكد مسؤول أوروبي ومستشار للحكومة السورية تورط إيران في الهجوم على إسرائيل. كما نشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، مقطع فيديو يوثق خطابا لمسؤولي حماس أكد فيه تلقي دعم أسلحة من إيران، وكتب على شبكة التواصل الاجتماعي X: "إذا كنت تشك في من يمول ويدعم هذا الإرهابي الوحشي فإنه "نظام آية الله رأس الأخطبوط".
في غضون ذلك، كتب السيناتور الأميركي الجمهوري، تيد كروز، ردا على تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تغريدة: "لقد قدم بايدن أكثر من 40 مليون دولار على شكل أموال نقدية ورفع الحظر النفطي عن إيران، وهذا (دور الحرس الثوري الإيراني في الهجوم) هو ما جلبته هذه الدولارات".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق إن واشنطن لم تر أي دليل على أن إيران تقف وراء هجوم حماس على إسرائيل.
وأكد مسؤول في حماس، يدعى محمود ميرواي، لصحيفة "وول ستريت جورنال" ردا على سؤال حول الاجتماعات بين أعضاء الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة: "القرار هو قرار الفلسطينيين وحماس".
في هذه الأثناء، قالت حركة حماس، مساء الأحد، إنها أطلقت 100 صاروخ باتجاه عسقلان، وذكرت شبكة "سي إن إن" سماع دوي انفجارات ضخمة في وسط إسرائيل وضواحي تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية هجماتها، أطلقت حماس 3284 صاروخا من غزة باتجاه إسرائيل.
كما قالت حماس إنها استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب، في حين انطلقت صفارات الإنذار في عشرات الأحياء بوسط إسرائيل.
ووفقا لآخر إحصائيات وسائل الإعلام في إسرائيل، ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا خلال هجمات مسلحي حماس في هذا البلد إلى 700 شخص. وذكرت "رويترز" أيضا أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين قتلوا في الصراع العسكري قد تجاوز 1100 شخص. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 2315 شخصا تلقوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية منذ بدء هجوم حماس.
وكتبت "سي إن إن" نقلاً عن العديد من أعضاء مجلس الأمن، أنه خلال الاجتماع الطارئ لهذه الهيئة، لم يتم اتخاذ أي إجراء فيما يتعلق بالهجوم على إسرائيل.